طرابلس: أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا الثلاثاء حالة "القوة القاهرة" على صادرات ميناء الزاوية النفطي في غرب البلاد.

وقالت المؤسسة في بيان حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه إنّه تم إعلان "حالة القوة القاهرة على عمليات شحن النفط الخام من ميناء مصفاة الزاوية النفطي ابتداء من يوم الإثنين".

وأوضحت أن هذا الإجراء "أتى بعد تراجع مستوى الإنتاج في حقل الشرارة بسبب الهجوم الأخير واختطاف أربعة من موظفي شركة أكاكوس، تم الإفراج عن اثنين منهم لاحقًا".

وقال رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله إن "سلامة الموظفين تبقى دائمًا على رأس أولوياتنا، وقد قمنا بعد هذه الحادثة، باتخاذ قرارات تقضي بإخلاء وإجلاء العاملين من عدد من محطات الإنتاج".

تابعت المؤسسة في بيانها أنها "أخلت وأغلقت المحطات بي 115 - إي آر-186، مما أدى إلى تراجع مستوى الإنتاج في الحقل إلى 125 ألف برميل يوميًا، وهو ما يكفي لتلبية متطلبات مصفاة الزاوية، ولكنه لا يسمح بتوفر أي فائض للتصدير".

وشدد صنع الله على "أنه يتعيّن علينا إيلاء الأولوية الكاملة للطلب المحلي على الوقود في الوقت الراهن، وعليه سيتم تحويل الإنتاج المتاح من حقل الشرارة إلى مصفاة الزاوية".

وتُعتبر "القوة القاهرة" تعليقًا للعمل بشكل موقت، وحماية يوفرها القانون للمؤسسة بمواجهة الالتزامات والمسؤولية القانونية الناجمة من عدم تلبية العقود النفطية بسبب أحداث خارجة عن سيطرة أطراف التعاقد.

وخطف مسلحون مجهولون السبت الماضي أربعة موظفين (3 ليبيين وروماني الجنسية) من حقل الشراة النفطي في جنوب ليبيا. أعقب ذلك إطلاق سراح اثنين من الموظفين، فيما لا يزال مصير الإثنين الآخرين مجهولًا. وحقل الشرارة هو أحد أكبر حقول النفط في ليبيا، وينتج 270 ألف برميل يوميًا. 

يشار إلى أن شركة أكاكوس هي مشروع مشترك بين المؤسسة الوطنية للنفط ومجموعة شركات توتال وريبسول وشتات أويل و "أو. إم. في". وتتعرّض الحقول والموانئ النفطية في ليبيا إلى إغلاقات متكررة بفعل احتجاجات عمالية أو تعرّضها لهجمات. 

وتضم ليبيا أكبر مخزون نفطي في أفريقيا، وكانت تنتج حوالى 1.5 مليون برميل يوميًا قبل إسقاط نظام معمّر القذافي في 2011.