كعادته في تناول أبرز الأحداث السياسية على الساحة المصرية في أغانيه، وتفسيرها للشعب البسيط بلغة يفهمها، قام المغني شعبان عبدالرحيم بطرح أغنية جديدة شرّحت المشهد السياسي، منتقدة الحكومة المرتعشة، واصفة باسم يوسف بقلة الأدب، متهمة البرادعي بالغدر لحساب الأميركيين، وتطرقت لأحداث الشغب في الجامعات المصرية، وتهديد أوباما بمنع المعونة الأميركية.


بيروت:يعود المطرب الشعبي شعبان عبد الرحيم،الشهير بأغانيه السياسية التي تعبر عن لسان حال الناس، وتشكل إنعكاساً لرأي رجل الشارع البسيط، ليقدم أغنية جديدة تعبر عن عمق الرؤية السياسية لمؤلفها الشاعر الغنائي إسلام خليل، الذي يوقع بكلماته معظم أعمال المطرب الطريف.

شعب عالحديدة وحكومة مرتعشة
يستهل شعبان أغنيته الجديدة بالتأكيد على تدهور الحالة الإقتصادية في مصر، وينتقد أداء حكومة الدكتور حازم الببلاوي التي تقف عاجزة أمام الترهيب والعنف اللذين يعصفان بالشارع المصري منذ عزل الرئيس مرسي ، معتبراً أن الحكومة جبانة ومرتبكة وعاجزة.
فيقول:
بقينا عالحديدة ... والناس تعبانة موت
عايزين حكومة جديدة متخافش وليها صوت
الشعب عاوز حكومة تحميه وتقوته
مش ناس بسلاح وشومة سايبينها تموته
في ناس قاعدين يخونوا الشعب ويقسوا عليه
عشان حكومتنا نونو مش عارفة بتعمل ايه

البرادعي غدار لا أمان له
ولم يسلم البرادعي من النقد، وهي ليست المرة الأولى التي يشكك فيها شعبان بدوافع رئيس منظمة الطاقة الذرية السابق، ويؤكد هذه المرة أن شكوكه كانت في محلها، لأنه لطالما شعر بأن هذا الرجل ينفذ أجندة أميركية، ويقول حول هذه الجزئية:
ياما قلنا عالبرادعي غدار مالوش امان
وبيلعب لعبة جامد لحبايبه الاميركان
مشاعري دي واحاسيسي
والكل بعينه شاف...

السيسي quot;دكرquot;
ويمتدح بالمقابل موقف وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي متمنياً لو كانت جميع القيادات في مصر تمتلك نفس القدرة والشجاعة على اتخاذ القرار والحسم، وأن هذه الصفات أكسبته شعبية جارفة دفعت الجماهير للإلتفاف حوله:
لو كله زي السيسي احنا مكناش نخاف
دايما تفكيره مبتكر
والناس كلها عاشقاه
صحيح ده راجل دكر
والشعب كله وراه

لا للمصالحة مع من قالوا طز في مصر

وينتقد عبد الرحيم بالمقابل دعوات المصالحة مع الإخوان التي تطلقها بعض الشخصيات من معسكر البرادعي، أو ممن شاركوا في الثورة واتضح لاحقاً بأنهم كانوا يعملون بالتنسيق مع الإخوان، ويصفهم عبد الرحيم quot;بالأشباح عديمة الملامحquot;:
في ناس ملهاش ملامح
أشباح في كل عصر
قال ايه عايزينا نسامح
اللي قالوا طز في مصر

الجامعة ميدان والطلبة في حرب
ولم يفُته أن يتطرق في أغنيته الجديدة الى ما يحدث في الجامعات المصرية من شغب تحت مظلة التظاهر وحرية التعبير متهمًا الحكومة مرة
أخرى بالتراخي:
ياحكومة فيكي وفيكي وماشية كدة بالزق
الرحمة الله يخليكي الناس خلاص حتطق
الجامعة بقت ميدان والطلبة نازلة حروب
وحيبقى الامتحان مولوتوف وازاز وطوب

كفاية علينا باسم وقلة الأدب
ولم يسلم الإعلامي الساخر باسم يوسف من سهام النقد، حيث وصفه المغني الشعبي بقلة الأدب، وإنتقد إنقسام الحكومة، التي يغض بعضها النظر عن شهداء الشرطة والجيش ويركز على قتلى الإخوان وحقوقهم فقط، ويرفض تيار آخر فيها الحسم تجاه العنف في الشارع ويمسك بالعصا من منتصفها بإنتظار إنجلاء المشهد:
ملكمش راي حاسم وناس فيها العجب
ما كفاية علينا باسم وقلة الادب
في ناس ايديها مرعوشة
وخايفة ومش عايزة تبص
وناس كتير مرووشة وماسكة العصايا من النص

الشعب صاحٍ وحينزل من جديد
ويهدد شعبان الحكومة المرتعشة بأنها إذا لم تغيّر سياستها فالشعب واعٍ لما يحدث ولن يجد بداً من النزول للشارع مجدداً لإسقاطها، كما أسقط غيرها من الحكومات التي لم تلبِ طموحاته، والمأخذ الأكبر على حكومة الببلاوي أن أغلب قياداتها من معسكر البرادعي وهو من إختارها وبعض شخوصهاما زالوا ينفذون أجندته داخلها ويعرقلون المثير من القرارات التي من شأنها أن تحسم الموقف وتنهي حالة الإنفلات الأمني في الشارع، والإرهاب الموجه ضد الجيش والشرطة في سيناء وغيرها من المناطق المصرية، ويذكر بتاريخ مصر وبسالة شعبها وقدرته على التحمل والتضحية في سبيل النصر:
وحياة حزني وجراحي ودم كل شهيد
الشعب كله صاحي وحينزل من جديد
اسال ياللي انت ناسي مين همة المصريين
من العدوان الثلاثي وحرب 73

أوباما وقطر وأردوغان
ويختم عبد الرحيم ملحمته السياسية بتوجيه رسالة لأوباما بأن لعبته إنكشفت، ويطلب منه أن يفهم حلفاءه في قطر وتركيا ذلك، ويستهزئ بالتهديد بقطع المعونة الأميركية على مصر:
يا أوباما اللعبة اتفقست والمستخبي بان
فهم قطر حبيبتك وعقل اردوغان
بمعونتك حتلاعبنا ؟ ... لا طز فيك يا عم
خليها معاك وسيبنا وخللي عندك دم
لو كان في عندك دم
بس خلاص