"إيلاف" من القاهرة: صرّحت لفنانة لوسي أن موافقتها على المشاركة في بطولة مسلسل "البيت الكبير" قد أجهدتها وأمتعتها في الوقت نفسه. وهو العمل المقرر عرضه خارج السباق الرمضاني وتُجسد فيه شخصية سيدة صعيدية للمرةِ الأولى. وأشارت إلى أنها تلعب دور السيدة الصعيدية للمرةِ الأولى بالدراما، وهو ما احتاج منها تحضيراتٍ مكثّفة خلال الأسابيع الماضية.
وأضافت بحديثها لـ"إيلاف" أن المخرج محمد النقلي قد رشحها للعمل واتصل بها ليعرض الدور عليها. فشعرت بالحماس له من حديثه عن تفاصيله. خاصة وأنه مختلف عن ما قدمته من قبل، لكنها بعد أن قرأت السيناريو الذي كتبه أحمد صبحي وجدت نفسها أمام عمل فني متكامل ومكتوب بحرفية زادت من تمسكها بتقديمه.


وأشارت إلى أنها لم تتدخل في التفاصيل الفنية لكنها طلبت حفظ حقها الأدبي والمعنوي في العمل بشكلٍ عام. معربة عن سعادتها بدور الفنانة ريم البارودي التي تلعب شخصية إحدى بناتها في الأحداث. حيث أن العمل يناقش من خلال القصص والحكايات التي يرصدها تفاصيل كثيرة عن قضايا ملحة في المجتمع الصعيدي ويسلط الضوء عليها.

وأكدت أن حماسها للعمل يعود للمصداقية والواقعية الذي تتضمنها أحداث المسلسل، وقضية الميراث وعدم حصول البنات على حقوقهن في الصعيد. معتبرة أن جزء من دور الدراما المهم هو مناقشة القضايا المجتمعية وتسليط الضوء عليها في محاولة لحلها من خلال عرضها وإظهار سلبياتها وكيفية تأثيرها على حياة الأفراد.

وعن علاقاتها بزملائها في العمل، قالت أن الفنانة سوسن بدر لها تاريخ كبير في الدراما الصعيدية، معربة عن سعادتها بالتعاون معها، ومؤكدة على أنها إضافة لأي عمل تشارك فيه.
وأشارت إلى أن أكثر ما استلزم منها تحضيراً في العمل هو حديثها باللهجة الصعيدية لكونها المرةِ الأولى التي تُقدِّم فيها هذا الدور. لافتة إلى أنها عقدت عدة جلسات عمل مع مصحح اللهجة عبد النبي وتناقشت معه حول السيناريو بمختلف جوانبه للتأكد من اتقانها لنطق جميع الكلمات بشكلٍ صحيح.

وأكدت على أنه بالرغم من طول الجلسات لكنها ضرورية للأحداث لأن الجزء الرئيسي من الشخصية مبني عليها بشكلٍ كامل. وبالتالي يجب أن تقدمه بشكلٍ جيد، وهو ما اعتادت عليه عند تقديم أي عمل فني جديد.


وتطرقت إلى تفاصيل دورها حيث كشفت عن تجسيدها شخصية كريمة. السيدة ذات الأصول الصعيدية التي تقوم بتربية أبنائها وتتعامل مع المحيطين بها بذكاء في إدارة علاقتها بهم لتجنب الخوض في مشكلات تزيد حياتها تعقيداً. لافتة إلى أن طبيعة الشخصية وإقامتها في القاهرة لأكثر من 25 عام ستنعكس على ملامحها الشكلية فيما يتعلق بالملابس ولون الشعر.
وأضافت أنها كانت حريصة على الإهتمام بالتفاصيل الشكلية للشخصية ودرجة صبغة الشعر التي اختارت أن تكون أشقر هادئ وليس أصفر "فاقع" حتى تكون أكثر وقاراً بالنسبة لمرحلتها العمرية.

وحول تجربتها الأولى في الدراما الطويلة، قالت لوسي أنها لا تعتبر "البيت الكبير" بمثابة التجربة الأولى لها. خاصةً وأنها اشتركت في تقديم مسلسل "ليالي الحلمية" بأجزائه الخمسة وبفضل السيناريو لم يشعر الجمهور بأي مط وتطويل في الأحداث. لافتة إلى أن المسلسل بأحداثه لا يحتوي على مشاهد بلا فائدة أو إضافات تجعل المشاهد ينتظر تجاوزها. لأن الهدف الأساسي لم يكن الوصول لحلقات محددة بقدر ما كان طرح ومناقشة أفكار وقضايا من خلال شخصيات الأبطال.

وعن فكرة العرض خارج السباق الرمضاني، رأت أنه أصبح من الضرورة الملحة في الوقت الحالي. وذلك لأن صناعة الدراما فيها مخرجين ومؤلفين قادرين على تقديم أعمال أفضل بكثير من الأعمال التي يتم عرضها مدبلجة من الدراما التركية. لافتة إلى أنها تتمنى زيادة الأعمال التي تعرض خارج السباق الرمضاني خلال الفترة المقبلة.

وحول ما تردد عن مشاركتها في مسلسل الفنان محمد رمضان الجديد الذي يباشر تحضيره مع شركة "العدل غروب"، قالت لوسي أن محمد رمضان اتصل بها ليتعاونا معاً لكن هذا الأمر لم يُحسَم بعد بشكلٍ فعلي. ولم تتحدد بعد طبيعة العمل الذي ستشاركه فيه، مؤكدة على أن رمضان فنان موهوب ولا تمانع في العمل معه إذ كان الدور مناسباً لها.