"إيلاف- المغرب" من مراكش: إرتبط اسم النجمة الفرنسية كاثرين دونوف بأحد أشهر مصممي العصر، وكانت ملهمته وعرضت أزياءه لسنوات، وبالتالي كان من الطبيعي أن تُزيّن صورها "متحف إيف سان لوران" بمراكش، الذي افتُتِح في نهاية الأسبوع الماضي. وذلك بأحد أروقة المعرض الذي امتلأ بصورها التي تفيض أنوثةً، ومنها التي التُقِطَت لها قبل سنوات بالمدينة الحمراء.

وجاء في تقديم العمل أن الرواق يقترح كل سنة مصوراً على علاقة بعالم "إيف سان لوران"، وأن المعرض الإفتتاحي بعنوان "30 سنة من حياة دار الأزياء بمراكش"، يقدّم عمل المصور الألماني أندري رو، الذي نشر، في العام 1992، بمجلة "إيل" الفرنسية، نحو عشرة صور تحتفي بالنماذج الرائعة للمصمم، خاصةً بـ"كاثرين دونوف" بأماكن ألهمت المصمم، من جامع الفنا إلى داخل إقامته، "فيلا وازيس"، لتحتفي بفنان ومتحف ومناظر متناغمة.

وبدت النجمة الفرنسية الفاتنة، التي قال عنها المخرج الفرنسي أندريه تيشينيه، إنه "مستعد لتصوير وجهها طوال ساعات"، منشرحة في المدينة الحمراء، في بورتريهات، أو عبر أوضاع تصوير تُظهرها في أماكن متفرقة من المدينة المغربية، تشمل البيوت العتيقة والأسواق الشعبية والساحات الشهيرة والبنايات الأثرية، وداخل المحلات الشعبية.

وتظهر "دونوف" في إحدى الصور وهي جالسة داخل محلٍ شعبي متخصص في حلاقة الرجال، وفي أخرى وهي تسند ظهرها إلى سورٍ تاريخي؛ وأيضاً وهي جالسة على عربةٍ تقليدية لحمل البضائع داخل سوقٍ شعبي، وخلفها زرابي معروضة على واجهة إحدى بنايات المدينة القديمة.

ولأن الأمر يتعلق بعلاقتها بإيف سان لوران، فقد بدت، في إحداها، وهي جالسة بقرب المصمم العالمي في صالون "فيلا وازيس"، بمراكش، التي شيدها الرسام الفرنسي الراحل جاك ماجوريل عام 1924، واقتناها ورممها بيير بيرجي وإيف سان لوران عام 1980.



يُذكر أن كاترين دونوف، التي تُطفئ هذه الأيام شمعاتها الـ74، قد ولدَت في 22 أكتوبر من العام 1943، بباريس. وبعد النقلة النوعية في مسارها الفني، التي جاءت إثر مشاركتها بفيلم "لي بارابلوي دو شيربورغ" لجاك دومي (1964)، تحولت مع توالي الأفلام تحت إدارة كبار المخرجين العالميين، إلى أسطورة، حتى "باتت رمزاً من رموز الهوية الإجتماعية الثقافية الفرنسية".
ولعل ما يميز الممثلة الفرنسية، عن غيرها، أنها جمعت قوة الأداء إلى جمال الوجه والأنوثة الطاغية، حتى اختارتها مجلة "لوك" الأميركية أجمل امرأة في العالم، الشيء الذي يبرر لجوء دار "إيف سان لوران" إليها لترويج منتجاتها، حتى غدت "رمزاً للأناقة الفرنسية في الخارج".