اختيرت المحامية الأمريكية وكاتبة السيرة الذاتية أنيتا هيل، لرئاسة أول لجنة خاصة لمحاربة التحرش الجنسي في مجال الترفيه والإعلام في هوليوود بالولايات المتحدة الأمريكية.

وحضر أول اجتماع عقدته "لجنة التحرش الجنسي والنهوض بالمساواة في مكان العمل"، مجموعة من كبار الشركات العاملة في هذه الصناعة.

وسوف تعاود اللجنة الانعقاد في 2018 برئاسة مجموعة من المديرات التنفيذيات العاملات في هوليوود، ومن بينهن كاثلين كينيدي، منتجة فيلم حرب النجوم.

ويأتي تشكيل هذه اللجنة بعد سلسلة من اتهامات التحرش الجنسي طالت العشرات في هوليوود.

وأعلنت المجموعة، يوم الجمعة، عقب اجتماع حضرته كاثلين كينيدي، رئيس لوكاسفيلم، والرئيسة المشاركة لشركة نايك ماريا ايتل، والمحامية نينا شو، وسيدة الأعمال فريادا كابور كلاين.

وحضر الاجتماع الأول مجموعة كبيرة من قادة الصناعة في هوليوود، بما في ذلك رؤساء شركات ديزني، وارنر براذرز، وسوني ونيفرسال.

كاثلين كينيدي
EPA
كاثلين كينيدي منتجة فيلم حرب النجوم شاركت في أول اجتماع للمفوضية

وقالت اللجنة إنها ستجتمع فى العام الجديد لتحديد نطاق عملها وأولوياتها، بعد أسابيع من الادعاءات ضد شخصيات بارزة فى الصناعة، من بينها منتج هوليوود الشهير هارفي واينستين.

وقالت كاثلين :"إن اللجنة لن تعمل على إيجاد حل واحد فحسب، بل استراتيجية شاملة لمعالجة الأسباب المعقدة والمترابطة لمشاكل التكافؤ وممارسة السلطة".

"فرصة غير مسبوقة"

أنيتا هيل
EPA
أنيتا هيل أول من تحدثت عن التحرش الجنسي علنا في شهادرة رسمية عام 1991

ولعبت أنيتا هيل دورا في وضع قضية التحرش الجنسي إلى واجهة الأحداث في الولايات المتحدة، عام 1991، عندما أدلت بشهادة علنية ضد المرشح لرئاسة المحكمة العليا في ذلك الوقت كلارنس توماس، وأنه تحرش بها جنسيا عندما كان رئيسها في وزارة التعليم وفي لجنة تكافؤ فرص العمل.

وبعد تسريب ادعاءاتها الخاصة للصحافة، أدلت بشهادتها علنا في لجنة تحقيق متلفزة تعرضت فيها لهجوم بسبب ما قالته. وفي النهاية حصل توماس المنصب الرفيع رغم الشهادة المقدمة ضده.

لكن هذا لم يوقف أنيتا هيل، التي تعمل حاليا أستاذة في جامعة برانديس في بوسطن، وقالت إن الوقت قد حان "لإنهاء ثقافة الصمت".

وقالت : "لقد كنت في هذا العمل لمدة 26 عاما، وهذه اللحظة تتيح لنا فرصة غير مسبوقة لإحداث تغيير حقيقي".

وقالت "إننى فخور بتولي رئاسة هذه اللجنة التى تشكلت حديثا بعد رحلة طال انتظارها لاعتماد أفضل الممارسات وخلق تغيير مؤسسى يعزز ثقافة الاحترام والكرامة الإنسانية فى جميع أنحاء هذه الصناعة".

وأضافت "سنركز على قضايا من بينها التفاوت فى السلطة والمساواة والإنصاف والسلامة، وكذلك دليل استرشادي ضد التحرشات الجنسية والتعليم والتدريب والإبلاغ والتنفيذ والبحوث الجارية وجمع البيانات".