"إيلاف" من سيدني: إستولى اللصوص على المجوهرات من إحدى غرف الفندق الذي أقيمت فيه مراسيم تسليم جوائز "غويا" 2017 للفنانين الفائزين. ونددت الأكاديمية الإسبانية للسينما بسرقة المجوهرات خلال الحفل الذي أقيم يوم 4 فبراير/ شباط الحالي في فندق ماريوت في العاصمة الإسبانية مدريد. حيث إستغل اللصوص، ربما، مناسبة توزيع الجوائز لسرقة مجوهرات تقدر قيمتها بحوالي 30.000 يورو، وفقاً للشرطة الإسبانية. علماً أنه من أجل الإستيلاء على هذه المجوهرات التي تمّ إستعارتها من مجموعة سواريز للمجوهرات، كان على اللصوص الدخول إلى إحدى غرف الفندق الذي أقيم فيه الحفل، حيث كانت مخرونة في صناديق خاصة.

توقيت العملية
ووفقاً لمصادر الشرطة، لقد تمت عملية السرقة بفندق ماريوت، رقم 400 -شارع آراغون، مقابل مطار مدريد – باراخاس. حيث تسلل اللصوص إلى غرفة الفندق الساعة العاشرة من يوم السبت الماضي، موعد إفتتاح الحدث السينمائي. وتحديداً، قام اللصوص بسرقة أربعة أزواج من أزرار الكم، وخاتم، ومجموعة من الأقراط.
وكانت المجوهرات المسروقة في غرفة محجوزة من قبل قسم الإنتاج والأزياء التابع للحفل. ولم يتم حفظ هذه الأشياء الثمينة تحت تدابير أمنية خاصة أو في خزائن حديدية محصنة. وأما عدد الأشخاص الذين دخلوا الغرفة من يوم السبت إلى الإثنين، في الوقت الذي تم فيه إكتشاف إختفاء المجوهرات، لم يتم حصره، كما أشارت مصادر الشرطة.

إكتشاف السرقة
والغريب أيضاً حسب تصريح للشرطة أن الصناديق التي كانت تحفظ المجوهرات، لم تُفتَح ولم يتم اكتشاف السرقة قبل العاشرة من صباح الإثنين. حيث توجه ظهيرة نفس اليوم كل من رئيس الحفل ومسؤول الأمن في فندق ماريوت إلى مخفر الشرطة، في حي "سان بلاس" والذي تولى مسؤولية القيام بالتحقيقات، للتنديد بما حدث.
وقام رجال الشرطة العلمية بتفتيشٍ بصري في الغرفة، بينما تولت لجنة التحقيقات مهمة مراجعة تسجيلات كاميرات الأمن. ودعت اللجنة أيضاً المسؤولين لتزويدها بقائمة تضمّ جميع الموظفين والعاملين في الفندق.

بينزو
ووصف وزير الثقافة بيرناندو بينزو الحدث بأنه "مؤسف"، معرباً عن رغبته في إستعادة الأشياء المسروقة بأسرع وقتٍ ممكن. وفي لقاء مع إذاعة "أر إن إي" الإسبانية، قال بينزو "أعتقد أن بربارا ليني كانت قد إقترضتها، وهي مصيبة يمكن أن تقع في أي وقت". وتمنى الوزير "إستعادة المسروقات"، بعد أن أشار ساخراً إلى حضوره الحفل "أنا لم أشارك في هذه العملية (يقصد السرقة)، حضرت حفل غويا، وأمضيت وقتاً ممتعاً ومن ثم غادرت المكان".
ولم تكن هذه العملية الوحيدة خلال الحفل، فقد ذكر مصور التلفزيون الإسباني أن هناك من سرق مجموعة من الأشياء الخاصة التابعة له والتي تركها خلال لحظة ما خلال في حفل "غويا"، وعندما عاد كانت قد إختفت.

سرقات أخرى مماثلة
تشبه عملية السرقة هذه تلك التي وقعت خلال حفل مهرجان "كان" 2013، عندما سرقت مجوهراتٍ بقيمة 1.4 مليون دولار، وكانت ستتزين بها نجمات السينما في المهرجان، من غرفة أحد الفنادق في المنتجع المطل على الريفيرا بفرنسا.
وخلال حفل توزيع جوائز أوسكار 2015، سرق من غرفة الممثلة المكسيكية – الكينية لوبيتا نيونغو فستان مطرز بقيمة حوالي 150.000 دولار. ومن حسن حظها أنها تمكنت من إستعادة الفستان المسروق.

كارداشيان
وأخيراً، نشير إلى السرقة المثيرة للجدل، والتي تعرضت لها نجمة برامج تلفزيون الواقع كيم كارداشيان، عندما تعرضت لسطو مسلح في حي راقٍ صغير في العاصمة الفرنسية، باريس، في 2016، والذي نفذه مسلحان كانا يرتديان زي الشرطة. وبلغت قيمة المسروقات، وغالبيتها من المجوهرات، نحو سبعة ملايين يورو، وفقاً لمتحدث بإسم الشرطة.