"إيلاف" من بيروت: أكد الفنان العراقي حسين نعمة، أنه لم يلتقِ بـ"رغد" إبنة الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين عن علم، وذلك بعد أن تداول الناشطون على مواقع التواصل الإجتماعي هذا الخبر بشكلٍ كبير مع صورة تجمعه بها. حيث أوضح في حديثه للإعلام سر "الصورة المتداولة" قائلاً: "لقد كنت في العاصمة الأردنية عمان، قبل فترة ولكني لم ألتقِ برغد ولا أي شخص من عائلة صدام إطلاقاً". 

وفيما طالب بعض المنتقدين بمحاسبته على التقاطه صورة مع "ابنة رئيس متهم بجرائم قتل"، رد "نعمة" أنه شارك مع مجموعة من الفنانين العراقيين لإحياء حفلة غنائية في عمان بمناسبة أعياد نوروز، وخلال الحفل تزاحم الحاضرون من كلا الجنسين لالتقاط صور معه. مشيراً إلى أنه استغرب حين اطلع على صورته مع " رغد صدام حسين لأنه لا يستطيع التعرّف عليها، لكونه لم يرها لأكثر من 20 سنة". وتساءل مستغرباً: "لماذا هذا الحقد وهذه الكراهية؟ ماذا عملت من خطيئة؟ ولماذا هذا التعامل؟ هل أنا متآمر دخلت إسرائيل؟ أم سرقت النفط وأدخلت داعش؟".وأضاف: "لو فرضنا أنها طلبت التقاط صورة معي، فهل هناك قانون يحاسب الفنان على التقاط صور معه، وما الضرر في ذلك؟!".

والحقيقة أن الصورة كانت مع "حرير" إبنة رغد وليس رغد كما إعتقد البعض وروجت وسائل الإعلام، ونشرتها عبر حسابها على الفيسبوك.

والجدير ذكره أن الفنان العراقي السبعيني سبق وصرّح في العام 2013، بأنه بدأ بتدوين كتاب تحت عنوان "أنا وصدام"، يتناول أحداث ووقائع وبعض الأسماء التي كانت تحضر حفلات السمر الرئاسية. حيث أوضح حينذاك أن كتابه سيتألف من 100 صفحة، وأنه بدأ بتدوينه بالاعتماد على مذكرات سجلها بعد انتهاء هذه الحفلات التي أحيا أكثر من 50 واحدة منها في قصور "صدام" بين بغداد وتكريت والعوجة". مع الإشارة إلى أنه شدد على أن "الكتاب" لا يضمن أي إساءة أو إنتقام، بل هو سرد تاريخي وتوثيق لذكريات وتفاصيل خاصة لم يطلع عليها القارئ من قبل.

هذا وتفاعل مع الحدث العديد من رواد التواصل بشكلٍ إيجابي ودافعوا عنه باعتباره فنان لا علاقة له بالحساباتٍ سياسية.