"إيلاف" من بيروت: أثار اختيار الممثل الإنكليزي توم هاردي للمشاركة بفيلم "علاء الدين" بشخصية "جعفر" الشريرة في القصة المأخوذة عن الأسطورة العربية التاريخية جدلاً واسعاً عبر مواقع التواصل الإجتماعي. حيث اعتبر المغرّدون الآسيويون أن الممثل البريطاني الأشقر ذي العينين الزرقواتين لا يصلح لهذا الدور الذي يحتاج لممثل من السحنة السمراء والملامح العربية.

وقال مصدر لصحيفة "Sun": "أن المخرج غاي ريتشي هو من أشد المعجبين بـ"توم،" الأمر الذي دفعه للإتصال به واختياره لهذا الدور. إلا أن خبر مشاركته ليس نهائياً حتى الساعة لعدم التأكد من جدول أعماله وتمكنه من المشاركة بهذا العمل. 

يُذكر أن الجدل حول هذا الدور لـ"هاردي" قد أعاد إلى الواجهة ردود الفعل الغاضبة تجاه إسناد الأدوار للممثلين من ذوي البشرة البيضاء لشخصياتٍ من أعراقٍ مختلفة. وهي الظاهرة التي تُعرَف في هوليوود بمصطلح "تبييض الشخصيات" (White Washing) ومنها ما أثير حول أداء بتلر الدور في فيلم Gods of Egypt، ودور الأميركي ليوناردو دي كابريو لشخصية جلال الدين الرومي، وغيرها من الأدوار التي أغضبت الآسيويين. 

وعلى مايبدو فإن الحجة التي تقدمها هوليوود بأنها لا تستطيع الاعتماد على نجوم آسيويين لتجسيد هذه الأدوار تبدو واهية. حيث أن المسألة الحساسة هنا تدور حول دفاع هوليوود عن خياراتها باستلهام الشخصيات لأعمالها من ثقافات أخرى بينما تستعين بممثلين لا يشبهون هذه المجتمعات ولا أبطال قصصها لتجسيد الأدوار التي تظهر غير مركبة على مقاسهم! 

إحتجاج
يُذكر أن الممثلة ميشيل سيلين أنغ كانت قد عبّرت عن احتجاجها بطريقةٍ لافتة حين نشرت صورةً لها عبر حسابها الشخصي على "إنستغرام" وهي ترتدي قميصاً يشير للدور الذي تلعبه سكارليت جوهانسون وتؤدي فيه شخصية يابانية في الفيلم المقتبس من سلسلة أنيمي اليابانية "Ghost in the Shell". وينتقد القميص أيضا إيما ستون التي لعبت دوراً في "Hawaiian in Aloha"، وتيلدا سوينتون بدور الصوفية التبتية "Doctor Strange"، ومات دامون بشخصيته الصينية في سور الصين العظيم(The Great Wall) - وهو الاسم الذي يمثل مثالا للثقافة الصينية. ولقد أرفقت الصورة بوسوم تخاطب فيها المجتمع الآسيوي طالبة منه اليقظة لدعم ممثليه. وهي #AsianAF #ScarJoPresents

والسؤال هنا يطرح نفسه حول سكوت أبناء المجتمع الآسيوي الذي يعيش في الغرب حول ظاهرة "تبييض الشخصيات"، فهل ستكون هناك ردة فعل واضحة في هذا السياق؟ أم أنهم سيكتفون بالتدوينات والتغريدات الإحتجاجية كرد فعل لمواجهة العرقية؟!