إيلاف من القاهرة: بعد سنوات عديدة من الوفاة المأساوية للفتاة الصغيرة، يأتي فيلم Annabelle:Creation ليحكي قصة صانع دُمي وزوجته يستقبلان راهبة و6 فتيات يتيمات في منزلهما، والذين سيصبحون هدفاً لهوس صانع الدُمي. 
تبدأ قصة آنابيل في منتصف الأربعينات من القرن العشرين، فيما تقع الأحداث الرئيسية بعد عقد من ذلك التاريخ في الفترة من منتصف إلى أواخر الخمسينات،آخذة في الاعتبار كافة الأحداث التي وقعت في فيلمي The Conjuring وAnnabelle، ولأن آنابيل نتاج حب أب لإبنته، فقد ركّز المؤلف دوبرمان عند تأسيس شخصيتها الشريرة على المأساة الكارثية وهي فقدان الأب لإبنته وكي يمكن لوالديها تجاوز كل الخطوط لتخفيف شعورهما بالأسى.
ويشرح المخرج ساندبيرج الأمر بقوله "عائلة مولينز مرت بتجربة رهيبة، ولم يتعاملوا معها بشكل جيد، بل على العكس، سمحوا للشر بالدخول في حياتهم، والآن في محاولتهم التكفير عن أشياء معينة وقعت في الماضي، اتخذوا قراراً آخر خاطئ".
ويضيف "هذا الخيار هو التخلص من الوحدة التي عانوا منها طوال 12 عاماً من خلال دعوة 6 فتيات يتيمات والراهبة التي ترعاهم للعيش معهم، بعدما فقدوا الملجأ الذي كان يأويهم، وبالطبع هذه فكرة سيئة لأن آنابيل تعيش هناك أيضاً".
"من المعروف أن الدُمى تعطى كهدية لمنح الناس البهجة وعادة ما تتناقل بين الأجيال، وأردنا توضيح ذلك في قصة آنابيل، حيث يبدأ قصتها من مكان يحيط به الحب، وهو منزل عائلة سعيدة، وعلى أساس ذلك يبدأ الرعب والأحداث المخيفة التي تتوالى بعد ذلك".
يقول ساندبيرج بعد ظهور خاص ومرعب في The Conjuring تبعه قيامها ببطولة فيلمها الخاص، أصبح من الواضح لصانعي الفيلم أن محبي السينما أصبحوا جاهزين لإكتشاف من أين أتت الدمية التي أسرتهم بشخصيتها وأرعبت المشاهدين، وعلى أعقاب نجاح بدايته الإخراجية في فيلم Lights Out تم اختيار المخرج ديفيد إفساندبيرلتصوير Annabelle: Creation والذي يعد الفصل الثاني من عالم Conjuring الذي صنعه جيمس وان والذي يتولى إنتاجه مع بيتر سافران.
ويذكر المنتج بيتر سافران "ديفيد مخرج ذو موهبة طبيعية وإضافة غير تقليدية لعالم الرعب، فهو يفهم جيداً كيفية صناعة الخوف وبناء الشخصيات وكيف يمكن تتناسب القطع معاً، وينظر للفيلم بطريقة شاملة، وبالتأكيد يضع منظوراً جديداً لعالم آنابيل".
ويتذكر المنتج وان بقوله "عندما كنت أخرج أول جزء من سلسلة Conjuring وخلال تصميمنا حجرة القطع المسكونة، فكرت أنا والاستديو والمنتجين أنه سيكون من الرائع إذا حكينا قصة كل قطعة من القطع المتواجدة بالغرف" في إشارة إلى مجموعة الأشياء التي جمعها الزوجان عبر سنوات تحقيقهما في الأنشطة غير الطبيعية والغامضة. ويضيف وان "شعرنا وقتها أن ظهور آنابيل في مقدمة الفيلم أمر رائع، لكن أحسسنا أن لديها الكثير من القصص لتحكيها. كل مرة ظهرت فيها الدمية على الشاشة ولو لمجرد بضع دقائق كان الناس يتجمدون في مقاعدهم في إشارة إلى تفاعلهم معها، وكان من الواضح أن الجمهور لم يكتفِ من مشاهدة آنابيل، فقد أحبوها حتى أن التساؤل البارز كان من هي آنابيل؟، ومن أين أتت؟، وقد أجبنا بعض الشيء عليهم في الجزء الأول Annabelle، وكانت قصة أصولها هي الخطوة المنطقية التالية".
ويؤدي دور الوالدين صامويل وإيستر مولينز الممثلان المخضرمان أنتوني لاباليا وميراندا أوتو، وقد وصفهما ساندبيرج بالمذهلين والرائعين في أداء دورهما.
وتصف ستيفاني سيجمان شخصيتها في الفيلم بقولها "تتصف الأخت شارلوت بأنها امرأة سعيدة جدا وقوية، وهو ما أحببته فيها، فكل ما يهمها هو رعاية الفتيات وإبقائهم معا وبناء عائلة معهم. ولأنهن لا يملكن منزلاً ولا أي مكان يمكنهن اللجوء إليه، يذهبون إلى منزل عائلة مولينز، وتشجعهم شارلوت على النظر للجانب المضيء في الموقف".
مثل معظم الآباء فقد كانت عائلة مولينز محطمة لخسارتها، لكن بعكس العائلات الأخرى، فقد قررا القيام بأي شيء من أجل استعادة ابنتهما، أي شيء بداية من الصلاة، نداء أي قوى من أي نوع ستسمح لهما برؤيتها أو الشعور بتواجدها بأي شكل، لكن قيامهما بذلك نتج عنه استدعاء أرواح من النوع الذي لا يرحب أي شخص بتواجده في منزله.
إضافات مرعبة
خلال التصوير اقترحت المصممة الفنية للفيلم جينيفر سبينس على ساندبيرج إضافة مصعد للطعام وقالت "في البداية كان من المفترض استخدام خزانة ملابس، لكني فكرت أنه ربما يكون أكثر إثارة استخدام المصعد كوسيلة مرعبة للتنقل بين غرفتين، وقد أحبوها وقام جاري دوبرمان بكتابة بعض المشاهد الرائعة التي اعتمدت على مصعد الطعام".
من القطع المميزة أيضاً القناع الذي ارتدته إيستر مولنز لإخفاء تشوه واضح في وجهها جعلها تبدو مثل الدمية التي صنعها زوجها صانع الدمى، وقالت ميراندا أوتو "كممثلة، أعتقد أن هذه هدية، التمثيل من وراء طبقات، أعتقد أن ذلك أضاف الكثير من الرعب والغموض إلى الشخصية"
الفيلم من إخراج ديفيد إف ساندبيرج، سيناريو وحوار، جاري دوبرمان، بطولة ستيفاني سيجمان، أنتوني لاباليا، ميراندا أوتوا، تاليثا باتمان، لولو ويلسون، ومدة عرضه 109 دقيقة.