"إيلاف" من الرياض: في كل ذكرى ومناسبة وطنية سعودية فرح وبهجة، وانتصار لهذا الوطن، وهناك العديد من الأغاني التي تجتمع فيها الكلمات الصادقة والمؤثرة واللحن المميز والصوت الجميل لتكون أغنية حية يتداولها أفراد الشعب والمواطنين ويتم تناقلها من جيلٍ لجيل . فيما يلي نذكر أربعة أغنيات تعيش بوجدان الشعب السعودي والعربي.

*فوق هام السحب .. رائعة البدر ومحمد عبده.
وهي من كلمات الشاعر الأمير بدر بن عبدالمحسن ولحن الموسيقار سراج عمر وأداء الفنان محمد عبده. ومناسبتها كانت في افتتاح ستاد الملك فهد عام 86 م قبل دورة كأس الخليج. وهي تحمل الفخر والإعتزاز بالوطن في كل كلمة من كلماتها .
فوق هام السحب و ان كنت ثرى
فوق عالي الشهب يا أغلى ثرى
مجدك لـ قدّام و أمجادك ورا 

*وطني الحبيب .. أول أغنية وطنية سعودية
روحي وما ملكت يداي فداه.. وطني الحبيب وهل أحب سواه

وطني الذي قد عشت تحت سمائه.. وهو الذي قد عشت فوق ثراه

منذ الطفولة قد عشقت ربوعه.. إني أحب سهوله ورباه

ويصفها الصحفي الفني عبدالرحمن الناصر بأنها "من الأغاني التي ارتقت لتكون جزءاً من وجدان الناس وذاكرتهم، وتجاوزت كونها أغنية وطنية لا تذكر إلا في المناسبات، إلى أغنية وجدانية يذكرها الناس ويترنمون بها ويطربون لها في كل وقتٍ وحين". وعمر هذه الأغنية أكثر من خمسة عقود. وحسب المؤرخين، فهي أول أغنية وطنية سعودية وهي من كلمات الشاعر مصطفى بليل وألحان وأداء المطرب الراحل طلال مداح 

*يا بلادي واصلي... خالدة عبر الأزمان

في سنة 1980 طلب وزير الإعلام آنذاك محمد عبده يماني أغنية وطنية مناسبة لتُلقى أمام قادة العالم في عهد الملك خالد بن عبدالعزيز. فكانت هذه الأغنية والتي ألفها ولحنها وغناها أبو بكر سالم في وقت وجيز 28 ساعة بحسب شهادة الكاتب السعودي أحمد العرفج . وغناها "سالم" بأسلوبٍ طربيّ مختلف مقدما ً أغنية وطنية حقيقة
وتقول كلماتها:
يا بلادي واصلي والله معاك

واصلي واحنا وراك

واصلي والله يحميك إله العالمين

قوة الإيمان بالإيمان والعزم المتين.. يا بلادي

يرتقي الإنسان عن إيمان في دنيا ودين.. يا بلادي 


*شاعر لبناني .. مؤلف أهم قصيدة وطنية
قد يخفى على كثير من المتابعين أن اغنية "بلادي بلادي منار الهدى" هي من تأليف الشاعر اللبناني سعيد فياض. وهو من الأدباء الذين أسهموا في إثراء الإذاعات العربية بالبرامج الثقافية والأمسيات الشعرية. وهو إعلامي معروف في الأوساط السعودية عاش في المملكة حوالي 22 عاماً، وكان يعمل في إذاعة جدة كمعد للبرامج. صدر له عدد من الدواوين الشعرية والقصص والروايات. والأغنية من ألحان الموسيقار وألحان سراج عمر وتم غناءها في منتصف السبعينات.