"إيلاف" من بيروت: يبدو أن شخصية الفنانة السورية الشابة فايا يونان لم تنضج بما يكفي لتُتقِن لعبة التواصل الخطرة مع الجمهور. أو أنها على ما يبدو قد تاهت بين خطي الغرور والثقة العالية بالنفس بعد أن حققت انتشاراً واسعاً- لا يصح وصفه بالنجومية حتى الساعة!
فقد تصرفت هذه الشابة بغرورٍ غير مبرر مع أبناء بلدها، وكانت حركتها فاقعة عندما أدارت وجهها هرباً من التقاط صورة "سيلفي" مع أحد المعجبين الذي نجح بالصعود إلى المسرح، وقالت وهي تبتسم:"هلق كلّن بيجوا"!
هذه الواقعة ربما كانت ستمر مرور الكرام لو أنها تداركت الأمر، أو أقله لم تبتسم فرحاً عندما قام أحد الحراس بانزال الشاب المعجب بقوة عن المسرح! لكنها تجاهلت مشاعر الشاب المُحرَج، وعادت لتكمل الغناء بدلع المطمئنة لنجوميتها بعد أن جُرِحَت مشاعره!

هذا المشهد استفز الجمهور المتابع بشدة، فانفجر غضباً على مواقع التواصل الإجتماعي، حيث سخر كثيرون من تصرفها، وسألوا: هل تظن نفسها السيدة فيروز أم هي أم كلثوم حتى تتصرف بغرور مع الجمهور؟! وتوالت التعليقات بين من انتقدها لقلة خبرتها في التواصل مع الجمهور مثنيا على موهبتها، وآخر أكد أنه لم يسمع بها قبل هذه الحادثة! وقال أحدهم: " #فايا_يونان ماصرلا بلقصر غير من إمبارح العصر شو كان صار لو سمحت للشب ياخد الصورة وبلا ماتفشلو؟ع كل حال الحق مش عليكن الحق ع يلي بيعملكن قيمة "


ولا شك أن هناك من دافع عنها باعتبار صاحبة صوت جميل جداً. ولقد رأى بعضهم أنه من حق الفنان أن يحرص على خصوصيته برفض التقاط الصور مع أحد. لكن، هؤلاء فاتهم أن الفنان عندما يقف على المسرح يُصبِح شخصية عامة. وأنها ما كانت لتقف على هذا المسرح العريق لولا محبة الجمهور الذي حضر كرمى لموهبتها. وبالتالي، عليها أن تبادله الود والاحترام كي تحافظ على استمرارية العلاقة مع محبيها.

 

 

غادرت هذه الشابة بلدها يافعة، وقالت في تصاريحها السابقة أنها تكاد لا تصدق أن أعمالها لاقت أصداءً جيدة، وأنها تعيش حلماً قد تحقق بانتشار أغنياتها وكسبها لمحبة الجمهور الذي يهتم بمتابعتها. فهل بدلت رأيها بعدما أحيت بضعة حفلات، لتعود إلى سوريا متعالية على أهلها؟! إن كان الجواب سلباً، فكيف ستشرح لمحبيها تصرفها النافر في عاصمة بلدها الأم؟ وكيف ستبرر موقفها للجمهور السوري الذي تخطى معاناته مع الحرب ليحضر حفلها؟!

 


هذا الموقف يستحضر من الذاكرة موقفاً حصل بالأمس القريب، حين اقتحمت معجبة مسرح الفنانة نوال الزغبي التي تحمل لقب "النجمة الذهبية"، فتلقفت الموقف بمحبة وطيبة، ومنعت رجال الأمن من التعامل مع المعجبة بقسوة.
فهل تتعلم "يونان" من خبرة المحترفين وتعتذر للجمهور على تصرفها المسيء، أم أنها ستكابر لتخسر محبة الناس وتقديرهم في بداية مشوارها الفني لتأفل قبل أن يستقر نجمها؟!