"إيلاف" من بيروت: يقدّم فيلم "Loving Vincent" أعمال الرسام الهولندي فنسنت فان غوخ(Vincent van Gogh) بطريقة جديدة في عملٍ استغرق سبعة أعوام ليكون أول فيلم في العالم يتألف بكامله من لوحات مرسومة استخدمت فيها أكثر من 130 لوحة رسمها لعرض قصته.

فكل لقطة من لقطات فيلم الرسوم المتحركة البالغ عددها 65 ألفاً هي لوحة زيتية رسمها يدويا 125 فناناً محترفاً سافروا من أنحاء العالم للمشاركة في المشروع الضخم الذي كان فكرة الفنانة البولندية دوروتا كوبيلا. حيث اختار فريق العمل الفنانين المشاركين في الفيلم من بين أربعة آلاف فنان تقدموا للمشاركة وتلقوا تدريبا مكثفا ليتمكنوا من إعادة إنتاج أعماله الفنية.

بدأ عرض الفيلم في دور خاصة ومحدودة في نيويورك ولوس أنجلوس فيما سيصل إلى أوروبا الشهر المقبل. علماً أنه تم تصوير الفيلم بممثلين قاموا بأدوار شخصيات ظهرت في لوحات فان جوخ. وقال هيو ويلتشمن الذي شارك في كتابة وإخراج الفيلم مع "كوبيلا": ”على الرغم من أننا استعنا بأفضل رسامي اللوحات الزيتية إلا أن أسلوب "فنسنت" الذي يبدو سهلاً جداً أثبت أنه صعب الإتقان. ويبدو عملاً مختلفا ًبالكامل. ولا يحدث هذا كثيراً في عالمنا المشبع بالإعلام“.
فيما صرّحت "كوبيلا" قائلة: أريد لمشاهدي الفيلم أن يعرفوا أنه هناك المزيد في قصته أكثر من أنه جن أو قطع أذنه. أريدهم أن يعرفوا أنه كان عبقريا لرسمه في كل تلك اللوحات المدهشة الزاخرة بالألوان التي تباع بالكثير من الأموال“. 

يُذكر أن إنتاج الفيلم قد كلف 5.5 مليون دولار، وهو يركز على الأسابيع الأخيرة من حياة فان غوخ قبل موته في فرنسا في العام 1890 منتحراً بطلقٍ ناري وهو في السابعة والثلاثين من عمره.