"إيلاف" من القاهرة: رأى الناقد السينمائي نادر عدلي أن السينما المصرية شهدت في العام 2017 مجموعةً من الأفلام ذات المستوى الجيد على الصعيد الفني. معتبراً أن تجربة فيلم "فوتوكوبي" التي جمعت بين شيرين رضا ومحمود حميده تعتبر الأفضل سينمائياً بالعام المنصرم.
وأضاف في حديثه لـ "إيلاف" أن "رضا" قدمت البطولة النسائية الأفضل بالسينما المصرية منذ سنوات. وعبّرت خلالها عن حالة النضج التي تعيشها فنياً، مؤكداً على أنها البطلة الحقيقة لهذا الفيلم.



ولفت إلى أن البطولة النسائية لم تتراجع في العام الماضي كما يتوقع البعض، بالرغم من غياب ياسمين عبد العزيز ومنى زكي. فتجربة نيللي كريم في "بشتري راجل" واحدة من أهم تجارب البطولة النسائية وكذلك "فوتو كوبي" ويمكن اعتبار أن السينما المصرية كسبت نجمتين جديدتين في شباك التذاكر.



وفسّر الإيرادات الكبيرة التي حققها فيلما "هروب اضطراري" و"الخلية" باهتمام جمهور السينما بمتابعة أعمال الإثارة والحركة. مؤكداً على أهمية الإنفاق الجيد من قبل الشركات المنتجة وصنّاع الفيلمين ما تُرجِمَ بإرتفاع إيراداتهما في شباك التذاكر. لافتاً إلى أن الجمهور تعايش مع الأحداث والصورة التي قدمت فيهما لتقديمهما الكثير من التفاصيل التي يرغب في مشاهدتها.



ورأى أن تراجع إيرادات محمد رمضان بشباك التذاكر يعود إلى طبيعة الأعمال التي قدمها بكلفة منخفضة نسبياً. فبالرغم من أنها لم تتصدر شباك التذاكر، إلا أن إيراداتها حققت لمنتجيها وموزعيها أرباحاً كبيرة. خاصة وأن العائد من الأعمال يجب أن يقاس أولا بما تم إنفاقه. وجميع أعمال رمضان قُدِّمَت بميزانيات محدودة بعكس الميزانيات الكبيرة التي قُدِّم فيها فيلمي "الخلية" و"هروب اضطراري" اللذان حققا المركزين الأولين على شباك التذاكر.



وأكد أن صنّاع بعض الأفلام السينمائية قدموا أعمالاً تحتوي على عناصر متعددة إبداعياً. وهو ما حدث بأكثر من فيلم سينمائي منها "على معزه وإبراهيم" للمخرج شريف البنداري، "مولانا" للمخرج مجدي أحمد علي، و"الكنز" للمخرج شريف عرفة بالإضافة إلى "أخضر يابس" للمخرج محمد حماد.


وربط الناقد السينمائي الكبير بين الإيرادات التي حققها فيلم "تصبح على خير" ونجومية تامر حسني في الغناء مؤكداً على أن فيلمه كان أكثر حظاً بالإيرادات ارتباطاً بتوجهه في الغناء واقبال الجمهور على متابعة ما يقدمه، على عكس ما حدث في تجارب زميليه مصطفى قمر وحماده هلال التي لم تحقق نجاحاً بشباك التذاكر رغم الدعايات التي صاحبتها.



وانتقد "عدلي" في تصريحاته عدم اهتمام المهرجانات السينمائية بدعم صناعة السينما بشكل حقيقي. سواء تلك التي استكملت دورتها في العام 2017 أو التي انطلقت للمرةِ الأولى. مؤكداً على أن هذه المهرجانات تحولت لساحة استعراض لحفلات الإفتتاح والختام دون الإهتمام بالمضمون الذي تقدمه لصناعة السينما.