أفادت تقارير بأن الأستوديو الذي أسسه منتج الأفلام السينمائية هارفي واينستاين - موضوع العديد من الاتهامات بالتحرش الجنسي - في نيويورك سيعلن افلاسه بعد انهيار مفاوضات بيع اصوله لمجموعة استثمارية.

وكانت المفاوضات بين الجانبين قد انهارت قبل اسبوعين، وذلك عندما أقام مكتب الادعاء العام في نيويورك دعوى ضد شركة واينستاين.

ونقل عن مديري الشركة قولهم إن اعلان الافلاس هو الخيار الوحيد الممكن.

ويواجه واينستاين العشرات من ادعاءات التحرش الجنسي بما فيها الاغتصاب، ولكنه ينفي ممارسته الجنس مع أي امرأة دون ارادتها.

وجاء في تصريح اصدرته شركة واينستاين نقلته بعض الصحف الأمريكية، "أن الشركة تحاول بشكل فعال بيع اصولها من أجل المحافظة على اصولها ووظائف عمالها."

ومضى التصريح الى القول، "ولكن هذا اليوم انتهت المفاوضات دون التوصل الى أي اتفاق موقع."

وجاء في التصريح أن "عملية اعلان افلاس اصولية" هي "الخيار الوحيد المتبقي للحفاظ على ما تبقى من قيمة الشركة."

وكانت دعوى قضائية مدنية اقيمت على الشركة قالت إن هارفي واينستاين تهجم واعتدى جنسيا على نسوة موظفات في الاستوديو لعدة سنوات، كما هدد بقتل عدد من موظفي الاستوديو.

وتتهم لائحة الدعوى عددا من كبار مديري الشركة، بمن فيهم شقيق واينستاين، بالتقاعس في منع الاساءات التي يتعرض لها موظفوها رغم الأدلة التي كانت متوفرة لديه.

ويطالب النائب العام في نيويورك اريك شنايدرمان بالحصول على تعويضات مالية لم يفصح عن حجمها اضافة الى غرامات لصالح ضحايا الانتهاكات المزعومة.

ولكن احد محامي واينستاين قال إن "تحقيقا نزيها" سيكشف بأن العديد من الادعاءات الموجهة لموكله لا أساس لها من الصحة، بينما قال مجلس امناء الشركة إن كثيرا من هذه الادعاءات الموجهة للمجلس "ليست صحيحة."

وكانت الادعاءات ضد واينستاين قد ظهرت للعلن في المرة الأولى في تشرين الأول / أكتوبر الماضي، عندما نشرت صحيفة نيويورك تايمز مقالا فضحت فيه الانتهاكات الجنسية التي ارتكبها عبر عدة عقود.

ومنذ ذلك الحين، اتهمت أكثر من 50 امرأة، منهن ممثلات شهيرات في هوليوود، واينستاين بالاعتداء عليهن واغتصابهن.

وعقب ذيوع هذه الاتهامات، طرد مجلس ادارة الشركة واينستاين.

ويخضع واينستاين حاليا للتحقيق من جانب جهازي الشرطة في بريطانيا والولايات المتحدة، ولكن لم توجه له أي تهم رسمية.

وأقر واينستاين، الذي كان يوما واحدا من أكثر الشخصيات نفوذا في هوليوود، بأن تصرفاته "سببت الكثير من الأذى"، ولكنه وصف العديد من الادعاءات الموجهة إليه بأنها "محض افتراءات."