"إيلاف" من بيروت: يبدو أن مسألة رفض المرأة للتحرش الجنسي والإذلال المهني بحق المرأة قد انطلقت ككرة الثلج بتجوالها في بلاد العالم. فبعد انطلاق حركة Me Too عبر الوسم #MeToo في الولايات المتحدة الأميركية انطلاقاً من عالم هوليوود، ووصولها إلى فرنسا، بدأت ممثلات بوليوود بالمشاركة بهذه الحملة وبادرت بعضهن برفع الصوت للمشاركة في حركة #MeToo العالمية الهادفة لدعم المرأة بمواجهة التحرش الجنسي وإذلال النساء مهنياً بسبب سيطرة الذكور على مراكز العمل خاصة في عالم السينما والتلفزيون والأضواء.

 

في السينما

وعلى ما يبدو، فإن نساء الهند الدولة التي يسودها مجتمع محافظ بدأن بكسر حاجز الخوف بعد أن سئمن ثقافة سوء السلوك الجنسي في البلاد. ولقد وصفت الممثلة راديكا أبتي الجانب السفلي المظلم بصناعة السينما الهندية في الوثائقي الجديد Bollywood’s Dark Secret الذي بثته قناة بي بي سي وورلد نيوز. حيث قالت: "بعض الناس يُعتبرون آلهة. إنهم أقوياء لدرجة أن الناس لا يعتقدون أن صوتي سيكون ذا أهمية إن تحدثت عنهم. أو أن الناس يعتقدون أنه إذا تحدثت، ربما سيتم تدمير مسيرتي العملية". وأضافت: عن حركة #MeToo التي انطلقت في العام الماضي: "إنها الطريقة التي اتحدت بها النساء حول العالم وبعضهم العديد من الرجال المحترمين كفريق لا يريد استمرار هذا الإبتزاز بحق المرأة. فنحن نريد مواجهة أمثال المتسلط في هوليود هارفي واينستاين.

من جهتها، الممثلة البوليودية أوشا جادهاف، قالت أيضاً أنه تم إبلاغها من قبل مسؤول تنفيذي قوي بأنها ستضطر لبناء علاقة جنسية مع المنتجين والمخرجين أو كليهما للحفاظ على موقعها المهني. لافتة إلى أن مثل هذه المطالب باتت شائعة في صناعة السينما الهندية.

في البرلمان

ويبدو أن الأمر بدأ يأخذ منحى الجدية في طرح هذه المسألة في الهند بعد أن طرحت العضو السابق راجيا سابها وزعيم الكونغرس الوطني الهندي رينوكا تشودري موضوع التحرش الجنسي داخل جدران الحكومة الهندية أيضًا. حيث قالت شودري "إنها الحقيقة المرة. فهذا يحدث مع النساء في كل مكان بأنحاء العالم. ولا تظنوا أن البرلمان محصن أو أن هناك مساحة عمل أخرى محصنة. "

ولقد كانت "شودري" آنذاك غاضبًا بشكلٍ خاص من رئيس الوزراء نارندرا مودي لقوله أن ضحكها يذكره بشخصية في مسلسل Ramayan. وقالت: "لقد أهينت كرامتي في البرلمان عندما تحدث عني رئيس الوزراء بطريقةٍ غير لائقة على وضعي كامرأة".

يشار إلى أن حركة MeToo قد عكست مزاعم النساء حول الاتهامات في الولايات المتحدة ضد المدراء التنفيذيين في هوليوود وأعضاء الكونغرس منذ أن انفجرت الحركة في الخريف الماضي. حيث اتهمت أكثر من 80 امرأة المنتج "واينستاين" بسوء السلوك الجنسي مع تقارير إخبارية بأنه أساء استخدام سلطته في صناعة الأفلام لعقود من الزمن. كما تم استدعاء أعضاء من الكونغرس الأميركي، بما في ذلك السناتور آل فرانكين، الذي أُجبِر على الاستقالة بعد ظهور مزاعم عديدة بسوء السلوك.