"إيلاف" من بيروت: طالبت الفنانة المكسيكية العالمية من أصلٍ لبناني سلمى حايك بتغيير قانون الجنسية لدعم حق المرأة والأم اللبنانية المتزوجة من أجنبي بإعطاء جنسيتها لأبنائها، تماماً كما يحق للرجل اللبناني المتزوج من أجنبية أن يمنح جنسيته لأبنائه. حيث طلبت مساعدة أصحاب الشأن بهذا الخصوص معلنة أنها تحلم بمنح جنسيتها اللبنانية لأولادها.
وجاء حديثها خلال لقاء تم في فندق الـ"دورشستر" بحفلٍ خير أقيم في لندن من تنظيم جمعية "الصداقة البريطانية اللبنانية" التي تعزز العلاقة ما بين البلدين وتقدّم منح التعليم للتلاميذ في بريطانيا. حيث حاورتها الإعلامية بارعة علم الدين بعد أن عرّفت بها كنجمة متواضعة متمسكة بجذورها وبالقيم المثلى، ومحبة لعمل الخير وتساهم بدعم نحو خمسين مؤسسة خيرية حول العالم.

خلال اللقاء

 

واسترجعت ذكريات الطفولة، فخذلتها الدموع خلال حديثها عن وطنها الأم خاصةً عندما شاهدت صورة الأديب العالمي جبران خليل جبران الذي يشبه جدها لأبيها الذي هاجر إلى المكسيك، وعلّمها الحب للبنان الذي يجري في عروقها.
وأضحكت الحضور عندما قالت أن والدها كان نهماً ويستمر بتناول الطعام، مشيرةً إلى أهمية الأطعمة الطيبة في حياة اللبنانيين. وقالت أنها شاهدته ذات مرة يبكي عندما سمع النشيد الوطني اللبناني، رعم أنه لا يُتقن اللغة العربية. 
وأضافت أنها حققت حلمها عندما زارت مسقط رأس أبيها وجدها في بلدة بعبدات، وزارت قرية جبران خليل حبران وتنفست حرفه في كل زاوية من تلك البقعة الجبلية اللبنانية. وقالت أنه عندما عُرِضَ عليها إنتاج فيلم "جبران" كان لا بد من الحصول على توقيع كل شخص في قرية بشري الشمالية، وهذا يدل على مدى تعلق واحترام سكان القرية بكاتبهم.

أما عن مسيرتها الفنية، فكشفت أنها بصدد التحضير لعدة مشاريع فنية. إلا أنها عادت وأكدت على إنسانيتها بقولها أن العمل الأسمى الذي تعشقه هو الأمومة. وأخبرت الحضور أنها ذات مرة دخلت متجر الألعاب برفقة ابنتها، فاقتربت منها سيدة تطلب التقاط صورة معها، إلا أنها اعتذرت لأن وقتها كان مخصصاً لابنتها. لكن، ابنتها فاجأتها بالقول: "ماما، سيقولون عنك على شبكة التواصل الإجتماعي أنك شخص مشهور وسيئ"! فأجابتها: "أفضل ذلك على أن أكون أماً سيئة". وشددت على أهمية إعطاء الوقت الكافي للأطفال وزرع حب العائلة والوطن فيهم.

هذا وتخلل الحفل الذي شاركت فيه كل من المغنية ألين لحود وغي مانوكيان مزاداً علنياً على قطع فنية مميزة، يعود ريعه لدعم أكثر من جمعية خيرية حول العالم، وسيتم تخصيص مبلغ من عائداته لإعطاء فرصة التعليم للتلاميذ.