"إيلاف - المغرب" من الرباط: استطاعت الممثلة المغربية ابتسام العروسي أن تبصم اسمها في عالم الفن والشهرة بالمغرب، بعد نجاحها وإتقانها للعديد من الشخصيات التي جسدتها في أعمالٍ عديدة. لتصبح انموذجاً للفنانة المثابرة والجادة التي تسخِّر كل طاقتها للإبداع في ميدان عشقته منذ الصغر، وقررت اختياره مساراً للعمل في حياتها.

"إيلاف المغرب" التقتها في حوارٍ تحدثت فيه عن مسارها ورؤيتها للمجال الفني، وطموحاتها مستقبلا.ً فأكدت على أن حسها الفني بدأ منذ الصغر، لينمو حلماً يرنو بها إلى عالم التمثيل بأداءٍ عفوي ترجمته من خلال حركاتها وتصرفاتها التي كانت توضح توجهها المهني في المستقبل. مضيفة أنها كانت تتميز منذ طفولتها بشخصية الهادئة والمشاغبة، مستعينةً بملامحها الطفولية التي كانت تغطي على الشغب الذي كانت تقوم به.

وأوضحت في ردها على السؤال حول مشاركتها في السلسلة الكوميدية "كنزة في الدوار" ( كنزة في الكفر) بإيعاز من والدها الذي شجعها على اجتياز اختبار المشاركة في هذا العمل، أنه لم يكن أول عمل يقرّبها من الجمهور، بل شاركت قبله بعدة أعمال في التلفزيون والسينما، بالموازاة مع التحضير لهذه السلسلة. وقالت: "كان والدي رحمه الله مريضا حينها، وهو الذي دفعني لخوض هذه التجربة، اجتزت الـ"كاستينغ"، وتم الاتصال بي لاحقاً للمشاركة بها".

وعن رأيها في المشاكل والسلبيات التي تواجه الفنان المغربي باستثناء الشهرة والأضواء، أكدت أنها لا تواجه مشاكل مرتبطة بالفن، بل هي سعيدة لشعورها بأنها محبوبة لدى عموم الناس. مشيرةً إلى أنها تُركِّز على عملها ولا تعير اهتماماً لما يجري في الكواليس. وأعطت مثالاً بأنها إذا تم ترشيحها لدورٍ معين، و لم يتصل بها القائمون على العمل لاحقاً، لا تراجعهم في الأمر ولا تفتعل مشاكل، بل تعتبر الأمر قسمةً ونصيب.

أما عن أهمية جمال الشكل كشرط لولوج عالم الفن، فأكدت أنه ليس معياراً مفروضا لكنه مرغوب. موضحة أن الوجوه التمثيلية تعرض لشخصيات من الحياة الإجتماعية التي لا تقتصر فقط على الجانب الجمالي، وبالتالي فمن الطبيعي أن يتم اختيار الممثلين بتنوع بين الفتاة الجميلة والرشيقة والبدينة وقصيرة القامة وغيرها.

وأشارت إلى أنها تطمح لدور الحركة (Action) أو دور بوليسي. مؤكدة على أنها لا ترفض تغيير شكلها في الأدوار لأن الشخصيات التي تلعبها لا تشبه بعضها، وبالتالي، فمن الطبيعي أن تعتمد التغيير في كل دور بحسب متطلبات الشخصية وبالتشاور مع المخرجين. لافتة إلى أنها سبق وجسدت قدمت أدوارا كوميدية ودرامية، ودوراً لفتاة بورجوازية وآخر من طبقة فقيرة، وتقبلت تغيير شكلها بين الشخصيات.
وإذ ذكرت أنها تستعد لعملٍ قريب مع زوجها المخرج عبد الواحد مجاهد، أكدت أنها تلقت عروضاً لأداء أدوار سينمائية، لكنها رفضتها لأنها لم تكن مناسبة لها. 

ورداً على السؤال إن كانت ترى نفسها مميزة عن الفنانات الشابات في الساحة الوطنية، أجابت بأنها لا تستطيع البوح بما يميزها. بل تترك هذه المسألة للزملاء الذين عملوا معها والمقربين منها، مؤكدة على أنها لا تسعى لتقليد أحد.
أما عن المتغيرات التي حدثت في شخصيتها منذ دخولها المجال الفني وطموحاتها للمستقبل، فقالت: تعلمت الكثير واكتسبت عائلة فنية أعتز بها إلى جانب أسرتي وأقاربي. أدعو الله أن يمنّ علي بالصحة ويحفظ لي أسرتي وأحبائي وأن يكون الفن الذي أقدّمه في تطورٍ مستمر.