قال نائب وزير العدل الأمريكي، رود روزنشتاين، إن استخدام "التشفير العصي على (سلطات) التحقيق" في التطبيقات الشهيرة وأنظمة التشغيل يعرقل تطبيق القانون.

وتُشفّر تطبيقات عديدة اتصالات المستخدمين تشفيرا كاملا، وهو ما يحول دون القدرة على قراءة الرسائل إذا اعترضها مخترقون أو أجهزة إنقاذ القانون.

وفي كلمة له، قال روزنشتاين إن مسؤولي إنفاذ القانون يواجهون عقبات متزايدة بسبب هذا التشفير.

والتقى روزنشتاين وزيرة الداخلية البريطانية، أمبر رود، يوم الخميس الماضي، لبحث القضية.

كما يعتزم لقاء رئيس وكالة التجسس البريطانية المعروفة باسم مكاتب الاتصالات الحكومية "جي سي اتش كيو".

وقال روزنشتاين خلال كلمة في المؤتمر الدولي للأمن الإلكتروني في لندن "بصورة متزايدة، تصطدم التقنيات التي نستخدمها لجمع الأدلة بتقنيات التشفير التي صُممت للتغلب عليها".

وأضاف أن الولايات المتحدة "تعكف على التنسيق مع شركائنا الأجانب بشأن تلك التحديات".

ومن خلال خاصية التشفير الكامل، يجرى التشويش على الرسائل عندما تخرج من جهاز المرسل، ويمكن فقط فك رموزها على جهاز المتلقي.

ويعني هذا أن مقدمي الخدمة، مثل تطبيق واتساب، لا يمكنهم تسليم نسخة من الرسائل المشتبه فيها إلى أجهزة إنفاذ القانون، لأنهم لا يمتلكون هذه النسخة.

وأضاف روزنشتاين أن شركات التكنولوجيا عادة ما "ترفض التعاون من الحكومات".

كما وصفت وزيرة الداخلية البريطانية، أمبر رود، تقنيات التشفير التي تستخدمها تطبيقات التراسل الفوري بأنها "مشكلة".

وفي أغسطس/ آب الماضي، التقت رود ممثلين عن شركات غوغل وفيسبوك وتويتر ومايكروسوفت وغيرها من الشركات في منتدى مكافحة الإرهاب في سان فرانسيسكو.

وحثت رود تلك الشركات على "العمل على نحو أقرب" مع الحكومات، لكنها قالت إنها لا ترغب في "إضعاف تقنيات التشفير".