نجح لصوص إلكترونيون في تنفيذ عمليات نصل واحتيال عبر الإنترنت استهدفت معارض فنية ومؤسسات تعمل في تجارة الأعمال الفنية في الولايات المتحدة وبريطانيا.

واخترق المهاجمون حسابات البريد الإلكتروني لوسطاء وتجار في هذا المجال وأرسلوا رسائل لمشترين بها فواتير مشتريات مكررة مع تغيير تفاصيل الحساب المصرفي.

وحددت صحيفة أرت نيوزبيبر، بعض صالات العرض في لندن والولايات المتحدة تعرضت لتلك الهجمات.

وطالبت مجموعات تعمل في تجارة الفن العملاء بتوخي الحذر واليقطة. ونجح المحتالون في رصد الرسائل الصادرة من حسابات البريد الإلكتروني لصالات عرض الأعمال الفنية، ثم استولت عليها وغيرت بياناتها.

وكان معرض روزنفيلد بورسيني في لندن واحدا من المؤسسات التي تعرضت للاحتيال الإلكتروني بعد الموافقة على بيع عمل فني.

وقال روزنفيلد لصحيفة الفن "بعد حوالي سبع أو ثماني ساعات من إرسال فاتورتنا، حصل المشترون على رسالة بريد إلكتروني أخرى تقول إن الفاتورة التي أرسلناها كان بها خطأ في حساب العملة، وأنهم يجب أن يدفعوا الأموال لحساب مختلف".

ويجري المعرض مفاوضات مع البنك فى محاولة لاسترداد الأموال.

التحقق مرتين

وقال معرض فني أخر للصحيفة إن بعض التجار تعرضوا للخداع وفقدوا "مئات الآلاف من الأموال". وذكر معرض سيمون لي أنه يرسل الآن تحذيرات بالاحتيال عبر الإنترنت مع فواتيرها كما يتحدث لعملائه عبر الهاتف لتأكيد إجراء المعاملات المالية.

كما أن العمل على المصادقة الثنائية، المعروفة بخطوتين للتحقق، على حسابات البريد الإلكتروني التي تصل يمكن أن تصعب مهمة المحتالين عبر الإنترنت.

وقد حذرت جمعية لندن لبائعي الأعمال الفنية أعضائها سابقا حول مخاطر الاحتيال عبر البريد الإلكتروني. وقال المدير العام كريستوفر باتيسكومب "نحن قلقون جدا من هذه المشكلة".

وأضاف "بما أننا مضطرون للتعامل عبر الإنترنت، فمن الواضح أن المجرمين سيركزون أكثر على هذا المجال، ونحتاج جميعا إلى التفكير في المخاطر التي ينطوي عليها الأمر، وما إذا كنا نفعل ما يكفي لحماية أنفسنا معهم".