ضمت إيرباص ورولز رويس وسيمنز قواها بهدف تطوير التكنولوجيا التي تتيح بناء طائرة تعمل بالطاقة الكهربائية.

إيلاف: تخطط الشركات العملاقة الثلاث لاختبار طائرة في عام 2020 تستعيض عن أحد محركاتها التقليدية بمحرك يستخدم مروحة تعمل بالطاقة الكهربائية التي ينتجها مولد على متن الطائرة.

توفير بعيد المدى
وتأمل الشركات الثلاث أن تتيح الطائرة التجريبية المجهزة ببطاريات تجعلها طائرة هجينة أن تتيح استكمال التكنولوجيا التي يمكن أن تُستخدم لبناء "طائرات كهربائية" خاصة بالرحلات القصيرة، التي لا تستغرق أكثر من ساعة، في غضون جيل واحد.

قال بول ستين رئيس قسم التكنولوجيا في شركة رولز رويس: "إن الطيران هو المشارف القصوى لكهربة النقل التي يمكن أن تدشّن مرحلة جديدة في النقل الجوي بكفاءة أعلى وضوضاء أقل".

وتوقع مارك كوزن رئيس قسم الاختبارات الجوية في شركة إيرباص أن يخفض النجاح في بناء طائرة كهربائية استهلاك الوقود بنسبة تصل إلى 10 في المئة، وبذلك جعل الرحلات الجوية أرخص.

انقلاب ثوري
وقالت الشركات الثلاث إن الطائرة الكهربائية التي تستخدم طوربينًا غازيًا لتوليد الكهرباء، ثم توجيهها نحو المراوح المثبتة في جسم الطائرة، ستخفض الضوضاء أيضًا.

تكنولوجيا الطائرات الكهربائية يمكن أن تحدث انقلابًا في تصورنا للسفر جوًا

ويتوقع خبراء الشركات الثلاث أن تُستخدم التكنولوجيا في بناء طائرات كهربائية تتسع لنحو 100 إلى 150 شخصًا في رحلات قصيرة بين لندن وباريس مثلًا. ويمكن في النهاية استخدامها في رحلات أبعد.

وقال ستين إن تكنولوجيا الطائرات الكهربائية يمكن أن تحدث انقلابًا في تصورنا للسفر جوًا. وأشار إلى أن الطائرات الأقل ضوضاء تتيح نقل المدرجات إلى مسافات قريبة جدًا من مراكز المدن، ويمكن أن تصبح الوسيلة الشائعة للسفر بين المدن، وتكون بديلًا حتى من القطارات، لأنها لا تحتاج مدّ خطوط للسكة الحديد من المحطات.

وتوقع ستين أن تحدث هذه التغييرات الجذرية على مستوى النقل في الاقتصادات الناشئة، وليست الاقتصادات المتطورة. رصدت كل من الشركات الثلاث عشرات الملايين للأبحاث، وتجري محادثات مع الحكومة البريطانية بشأن مساعدتها على تمويل المشروع. 


أعدت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "دايلي تلغراف". الأصل منشور على الرابط:
http://www.telegraph.co.uk/business/2017/11/28/electric-aircraft-near-take-off-rolls-royce-airbus-siemens-team/