إيلاف: تعد تجربة السفر إلى بلد جديد من التجارب التي تدفع الإنسان للانخراط في نمط حياة محلي، عادة ما يكون مغايراً بدرجة كبيرة لنمط حياته الخاص في بلده الأم، وهو الأمر الذي عادة ما ينتج عنه بعض الصدمات الثقافية نتيجة لتغير نمط الحياة وتقاليدها.

ولعل من أبرز المواضيع التي تحدث عنها المسافرون والسياح من خلال منتديات النقاش على الانترنت هي عادات تنظيف المراحيض وفكرة تناول الطعام في المطاعم. وربما ما أثار الجدال حول ذلك الموضوع هو ذلك السؤال الذي تم نشره على موقع Quora المتخصص في الأسئلة والأجوبة وهو "ما هي أكبر صدمة ثقافية تعرضت لها؟".

وجاءت الإجابات متنوعة، كل حسب تجربته، فقال الصربي ميلوراد بوتي إنه صدم تماما بعد زيارته الحمامات في أحد مراكز التسوق بألمانيا بينما كان في رحلة مدرسية، خصوصا بعدما شاهد مقاعد المراحيض الدوارة ( التي يتم فيها تدوير الغطاء بواسطة ذراع تنظيف )، حيث أكد أن ذلك هو أفضل ما حدث له في تلك الرحلة.

بينما عبَّرت فتاة تدعى ليونغ شو يي عن صدمتها لدى زيارتها المراحيض لأول مرة في تايوان بعد سفرها إلى هناك من أجل الدراسة، حيث أوضحت أنها فوجئت بأن الناس هناك لا يقذفون ورق التواليت المستخدم في المرحاض لأنهم يدركون أنه يتسبب في انسداد المرحاض، وأنهم يقومون بدلاً من ذلك بإلقاء الورق في سلة المهملات.

كما أشار شاب هندي يدعى كوشال باروت إلى أنه لم يصدق حين علم أن الناس يذهبون إلى المطاعم في أوروبا كوسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي وليس بغرض الأكل، حيث يحرصون على تناول وجباتهم في المطاعم لكي يقضون بعض الأوقات اللطيفة رفقة من يحبون من الأصدقاء والعائلة، وأن تلك العادة يحرصون عليها. ولفتت صوفيا ايليس، التي انتقلت إلى برشلونة قادمة من الولايات المتحدة، إلى أنها فوجئت بعدم مكوث أحدث في منزله، حيث يحرص الجميع طوال ساعات الليل والنهار في كل أيام الأسبوع على الخروج والذهاب إلى المطاعم والمقاهي لخلق صداقات.

وعبَّر أيضاً شاب يدعى علي زايدي عن اندهاشه مما شاهده في سنغافورة حين يرغب أحدهم في حجز مائدة ما في مقهى، فإنه يكتفي فقط بوضع علبة مناديل فوقها. وأوضحت فتاة تدعى أديتي فيرما إن أكبر صدمة ثقافية تعرضت لها كانت منحها كوب من النبيذ الأحمر خلال تواجدها بإحدى الفعاليات الخاصة بالعمل في بريستول بانكلترا.

وأشار شاب آخر يدعى سيازواني بومغارتنر إلى أنه صدم بشكل كبير حين علم أن الناس في تركمناستان لا يودعون أموالهم في البنوك، وفي نفس الإطار، عبَّر شاب هندي يدعى كارثيك تشاندراسيكاران عن دهشته لدى علمه أن المواطنين في السويد لا يحملون أي أموال في جيوبهم وأن كل تعاملاتهم تتم ببطاقات الائتمان أو الخصم.

أعدت "إيلاف" المادة نقلاً عن صحيفة "الدايلي ميل" البريطانية، الرابط الأصلي أدناه:
http://www.dailymail.co.uk/travel/travel_news/article-5193725/Travellers-reveal-biggest-culture-shocks-Quora.html