ابتكر شاب مكسيكي حمالة صدر يمكنها الكشف عن الإصابة بسرطان الثدي، فهل تعمل حمالة الصدر هذه بالفعل بهذه الطريقة؟ وإن كانت كذلك، فكيف؟

ويقول جوليان ريوس كانتو، إن حمالة الصدر التي صنعها، بمثابة إنذار مبكر لأي أعراض تتعلق بمرض سرطان الثدي.، وقد أطلق عليها اسم "إيفا برا" نسبة إلى حواء.

وقد صنعها كانتو رفقة صديقين اثنين، وهم الآن في مرحلة التجريب. وتمكن الشباب الثلاثة من جمع ما يكفي من المال، للشروع في تجريب حمالة الصدر هذه، وقد فازا هذا الأسبوع على الجائزة الأولى الخاصة بمشاريع الطلبة.

وتأسست شركتهم التي أطلقوا عليها اسم "هيجيا تكنولوجي، وهي الآن تطلق مشروعا للمهتمين من أصحاب المال والخبرة عبر العالم، لتمويل فكرة حمالة الصدر، والفوز بمبلغ يصل إلى عشرين الف دولار لتحقيقها.

كيف يمكن لحمالة الصدر أن تكشف عن أعراض سرطان الثدي؟

يمكن للورم السرطاني ان يؤثر على حرارة الجلد نتيجة للتدفق السريع للدم في هذه المنطقة من الجسم. وتوجد في حمالة الصدر الجديدة أسلاك حساسة يمكنها أن تستشعر درجة الحرارة، ويتم إرسال البيانات إلى تطبيق، وتخطر المستخدم بأي تغيرات طارئة.

ويتطلب استخدام هذا النوع من حمالات الصدر، أن تلبسها المرأة مدة متواصلة بين 60 إلى 90 دقيقة في الأسبوع، للحصول على بيانات دقيقة بشأن درجة الحرارة. وقال كانتو في مقابلة صحفية العام الماضي، إن وجود الأسلاك الاستشعارية في حمالة الصدر يعني أن بقاء الثديين في الوضع ذاته أثناء أخذ البيانات فتزيد دقة النتائج.

وتوجد حمالة الصدر الجديدة الآن في مرحلة التصميم، ولن يعتمد عليها الخبراء في مرض السرطان قبل إجراء التجارب اللازمة.

وقالت آنا بارمان من معهد أبحاث مرض السرطان في بريطانيا لبي بي سي: "نحن نعرف أن الأورام السرطانية لها في الغالب نظام غير طبيعي للأوعية الدموية، إلا أن التدفق الكبير للدم ليس بالضرورة علامة تدل على أعراض هذا النوع من السرطان".

وأضافت أنه من المشجع أن يقوم شباب مثل كانتو باختراع علمي كهذا، وتكون لديهم أفكار كهذه، يمكنها المساعدة في تشخيص مرض السرطان، لكن المرض بحاجة إلى اختبارات دقيقة جدا، للتأكد من إمكانية الإصابة، وبالتالي يمكن للمصابين بالمرض أو أعراضه الاستفادة منها.

ومن الأعراض المبكرة لسرطان الثدي: وجود كتل صغيرة في الصدر أو الإبط، وتغير في حجم أو شكل الثديين أو طريقة الإحساس بهما، بالإضافة إلى خروج مادة سائلة والشعور بآلام في الصدر.