تعمل شركة غوغل، التي تدير محرك البحث العالمي العملاق، على إضافة خاصية جديدة لتقديم "آخر الأخبار" لصفحتها الرئيسية على غرار موقع فيسبوك، ما يسمح للمستخدمين برؤية المحتوى الذي قد يهتمون به قبل البحث.

وستعرض الميزة الجديدة الأخبار وموضوعات وتقارير ومقاطع فيديو وموسيقى يتم اختيارها آليا اعتمادا على عمليات البحث السابقة التي قام بها المستخدم. ويمكن للمستخدم إضافة موضوعات مهمة إلى قائمة أحدث الأخبار، وذلك من خلال الضغط على "متابعة" في نتائج البحث.

ويوضح أحد المحللين أن هذه الخطوة ستساعد غوغل على منافسة المنصات الأخرى. ويقول ماتيا ليتونين، أحد كبار الباحثين في مؤسسة إندرس للتحليل :"تمتلك غوغل حافزا قويا لجعل عملية البحث مفيدة قدر الإمكان". وأوضح أن "عرض الأخبار على مفيسبوك يعد منافسا رئيسيا لمحرك البحث. وتتنافس من أجل طرق أخرى للوصول إلى المحتوى."

وقامت غوغل بتجربة إصدار نموذج من خاصية أخر الأخبار، في تطبيقها على الهواتف الذكية منذ ديسمبر، ومن المقرر إضافة الخاصية الجديدة إلى تطبيقات الهواتف الذكية في الولايات المتحدة أولا. ولكن الشركة أكدت حاليا أنها تعتزم أيضا إضافة الخاصية الجديدة إلى صفحتها الرئيسية على الإنترنت.

الموقع الأكثر زيارة

وتشتهر غوغل بصفحتها الرئيسية الخالية من الخواص، وعلى الرغم من المساحات البيضاء الكبيرة عليها فإنها وفقا لشركة التحليلات أليكسا إنترنت، الموقع الأكثر زيارة في العالم.

وستتضمن خاصية أخر الأخبار قصصا إخبارية من مجموعة متنوعة من الناشرين، لتجنب ما يسمى (تأثير فقاعة التصفية)، حيث يتابع الأشخاص المحتوى الذي يتماشى فقط مع وجهة نظرهم السابقة.

وكتبت الشركة في مدونة: "من أجل توفير المعلومات من وجهات نظر مختلفة، قد يكون للقصص الإخبارية زوايا متعددة تتناولها مصادر مختلفة، وعندما تكون متوفرة سيكون بالإمكان التحقق من الواقع".

يقدم عملاق البحث بالفعل بعض المعلومات المستمدة من السياق وعمليات البحث السابقة، في تطبيق بحث الهواتف الذكية في شكل بطاقات غوغل ناو، ولكنه أوقف خدمة الصفحة الرئيسية الشخصية آى غوغل، في عام 2013.

ويمكن الضغط على العناصر الموجودة في الخاصية الجديدة من أجل أجراء المزيد من البحث على غوغل لمعرفة معلومات إضافية.

اتصال بالمستهلكين

وقال ليتونين: "إن الإعلانات على شبكة البحث أكثر ربحا من الإعلانات في خاصية الأخبار مثل تلك الموجودة في فيسبوك". مضيفا أن نشاط غوغل يعتمد على بيع الإعلانات، "لذلك فإن هذه الخاصية ستمنحهم المزيد من نقاط الاتصال مع المستهلكين".

ولم تفصح الشركة عما إذا كانت ستقوم بإدراج إعلانات أو منشورات برعاية شركات في خاصية الأخبار الجديدة. ولكن ليتونين اقترح التركيز على الخدمة لجعل غوغل أكثر فائدة ودفع المستخدمين إلى خدماتها الأخرى.

وقال لبي بي سي:"لدى غوغل مشروعا طويل الأجل لتوقع احتياجات المستخدمين، وهي خطوة للتأكد من عدم انتقال الأشخاص إلى مكان آخر للحصول على معلومات".