اجتمع 700 خبير من المتخصصين في الرعاية الصحية من مختلف بلدان العالم في أبوظبي، ليشاركوا في المؤتمر الدولي الأول للوقاية من العدوى ومكافحتها، والذي انعقد تحت شعار "الابتكار والوقاية وإنقاذ الروح".

إيلاف الإمارات: اختُتمت فاعليات المؤتمر الدولي الأول للوقاية من العدوى ومكافحتها في أبوظبي، تحت شعار "الابتكار والوقاية وإنقاذ الروح"، بمشاركة 700 خبير من المتخصصين في الرعاية الصحية من مختلف البلدان.

يهدف المؤتمر إلى رفع مستوى وعي متخصصي الرعاية الصحية بمجال الوقاية من العدوى، إلى جانب دور المرضى أنفسهم في مكافحة الامراض المعدية، وهو من تنظيم شركة أبوظبي للخدمات الصحية "صحة"، ويعتبر الأول من نوعه في مجال الوقاية من العدوى ومكافحتها، استمر على مدار ثلاثة أيام.

جميع المستويات
قدم المؤتمر 38 محاضرة علمية و6 ورش عمل، كما عرض 9 ملصقات على مدار اليومين الأولين. وخلال اليوم الثالث، قدمت الجمعية الأميركية لمتخصصي العناية بالجروح دورة تدريبية للتحضير لامتحان البورد الأميركي لمتخصصي مكافحة العدوى. 

تعقد هذه الدورة للمرة الأولى خارج الولايات المتحدة، كما إنعقد أيضًا امتحان الجودة الطبية الأميركي، الذي لا يعقد خارج الولايات المتحدة إلا في أبو ظبي، وهذه هي المرة الثانية التي تطرح فيها شركة "صحة" هذا الامتحان.

عبّر الدكتور محمد علي كركوكلي، مدير دائرة الجودة الشاملة في "صحة"، لـ "إيلاف"، عن أهمية إنعقاد المؤتمر في أبوظبي للمرة الأولى. 

وقال: "موضوع الوقاية من العدوى همّ شاغل في القطاع الصحي، وهذا المؤتمر شمل جميع المستويات إبتداءً من المستوى القيادي إلى المستوى التشغيلي، إضافةً إلى الخطط الأمامي"، مؤكدًا أن مشاركة كل الشرائح المعنية ما هو إلا بلورة لأحقية مفهوم الوقاية من العدوى، إلى جانب الأهمية القصوى لتحسين إستدامة الأداء الطبي المتميز وثقة المريض وتعزيزهما.

ذكر كركوكلكي أن المشاركة فاقت التوقعات، "إذ شارك أكثر من 500 شخص من منظومة صحة في المؤتمر، إلى جانب المشاركة الكبيرة من المنشآت الصحية الأخرى".

ورشات عمل
أشار كركوكلكي إلى أنه تم إستثمار هذا المؤتمر بإضافة ورشات عمل نوعية تستهدف السلامة الخاصة بالمريض وتقليل الحوادث الممكن تلافيها. 

وكانت الورشة الخاصة في التعامل مع المريض وتحريكه بالشكل الصحيح، أكان في المستشفى أم دور الرعاية أم المنزل شارك فيها أكثر من 95، غالبيتهم من الممرضين المعنيين بالتعامل المباشر واليومي مع المريض من ضمن فاعليات ورش العمل على هامش المؤتمر.

جانب من ورشات العمل

أضاف: "المؤتمر استضاف في يومه الثالث ورشات عمل على قدر كبير من الأهمية، ومنها: الدورة التدريبية للتحضير للبورد الأميركي لمتخصصي مكافحة العدوى، التي تعقد للمرة الاألى خارج الولايات المتحدة، وفحص الجودة الطبية الأميركي، وتم تنفيذه في عام 2015، حيث شارك 80 شخص في الفحص، بينما زادت هذه النسبة إلى 137 مشارك في هذا العام، وميزة هذا الامتحان أن المشاركين ينتمون إلى جميع الشرائح المتخصصة في مجال الصحة، من القيادات والفرق التكتيكية كرؤساء أقسام إلى الأطباء المقيّمين، إضافة إلى الممرضين من حملة الماجستير، والهدف الحث على أهمية إتقان جودة العمل لأي إنسان يقدم خدمة نبيلة".

توصيات
أعربت عبير خلاّف، الرئيس المشارك للمؤتمر، مدير مكافحة العدوى في مدينة الشيخ خليفة الطبية، إحدى منشآت "صحة"، لـ "إيلاف" عن رضاها التام عن المؤتمر الذي حظي بدعم كبير من هيئات حكومية وهيئات المجتمع المدني.

وأكدت أن التقييمات التي وردت مرضية جدًا لما تخلله المؤتمر من موضوعات متنوعة وجديدة تمحورت حول موضوعات الوقاية من العدوى وطرح المشكلات الحالية التي تواجهها المهنة.

أضافت: "من المخطط اعتماد المؤتمر بشكل سنوي"، معلنة عن الموعد الجديد للمؤتمر من 13 إلى 15 سبتمبر المقبل. كما عبّرت عن رغبة القائمين على المؤتمر في زيادة عدد أيام المؤتمر، للتطرق إلى موضوعات صحية أكثر، إضافة إلى إمكانية زيادة عدد ورشات العمل لما شهدته من إقبال في دورته الأولى.

أوضحت خلاّف عن بعض التوصيات المستقبلية التي شملت تشريع شهادات محلية معتمدة لمتخصصي مكافحة العدوي في المستشفيات، وإنشاء مركز وطني متخصص لرصد العدوى المكتسبة في المنشآت الصحية، ووضع معايير وأساليب موحدة لمكافحة العدوى، تمكن من وضع مقياس محلي على مستوى الإمارات، والارتقاء بالبنية التحتية لبرامج مكافحة العدوى، من طريق توظيف متخصصين في مجالات علم الأوبئة وعلم الإحصاءات الحيوية ومتخصصي البيئة.