انتهت أشغال بناء متحف "اللوفر-أبوظبي" بعد تأخير دام خمس سنوات كاملة. افتتاح المتحف للعموم سيكون في 11 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، وسيتم عرض عدة أعمال فنية شهيرة ستغادر مواقعها التقليدية في فرنسا لتحل "ضيفة" على متحف "اللوفر -أبو ظبي" خلال العقود الثلاثة القادمة. 

يفتح متحف "اللوفر" في أبوظبي أبوابه بعد عشر سنوات من توقيع اتفاق دولي بين الحكومتين الفرنسية والإماراتية. وسيتم تقديم المتحف في 22 من أيلول/سبتمبر في مقر المتحف الأصلي في باريس، على أن يتم تدشين المتحف الذي أنشئ في جزيرة السعديات في إمارة أبو ظبي في 9 من تشرين الثاني/نوفمبر القادم بحضور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ومن المقرر أن تفتح أبوابه إلى العموم في 11 من الشهر ذاته.

هذا المشروع الضخم رأى النور بعد مرحلة من الشك، خاصة في ما يتعلق بتمويله دون الاستعانة بموارد الدولة الفرنسية علما أن تكلفة المشروع قدرت بنحو مليار يورو. إلا أن متحف "اللوفر" حظي بمبلغ ناهز 965 مليون يورو من الحكومة الإماراتية على شكل صندوق هبات، توزعت كالآتي: 400 مليون يورو لاستغلال الجانب الإماراتي لماركة " اللوفر" لمدة 30 عاما، 190 مليون يورو لاستعارة الأعمال الفنية لمدة 10سنوات، 165 مليون يورو للمساعدة التقنية على إنشاء مركب يمتد على 24 ألف متر مربع، و13 مليون يورو لبرمجة معارض وصالونات لمدة 15 عاما. 

وعهدت الإمارات مهمة هندسة المشروع المعمارية إلى المهندس الفرنسي الشهير جون نوفال. وقد استنفر مشروع "لوفر- أبو ظبي" 5000 عامل، أثارت ظروف عملهم عدة تساؤلات من حيث احترام ظروف العمل. 

و سيسجل افتتاح متحف "اللوفر" في أبوظبي حضور عدة أعمال فنية شهيرة، من بينها لوحة ليناردو دافينشي "حداد جميل" أو لوحة "بونابارت عابرا جبال الآلب" الذي سيغادر قصر فرساي في باريس إلى أبوظبي، أو الرسم الذاتي لـ "فان غوغ" الذي سيستعار من متحف "أورساي" ليُعرض في "اللوفر- أبو ظبي".