أعلنت شركة تويتر المالكة لشبكة التواصل الاجتماعي الشهيرة عن مشروع تجريبي يسمح بزيادة عدد أحرف التغريدات إلى 280 حرفا بدلا من 140 حاليا في أحدث محاولة لتعزيز النمو الذي شهد تراجعا في الفترة الأخيرة.

وقالت الشركة، ومقرها سان فرانسيسكو، إن النظام الجديد يهدف إلى معالجة "سبب رئيسي للإحباط" للعديد من المستخدمين. وستتمكن "مجموعة صغيرة" من المستخدمين من تجربة النظام الجديد قبل أن تقرر تويتر تطبيق التغييرات على نطاق أوسع.

وقالت أليزا روسين مديرة المنتجات وايكوهيرو ايهارا مهندس البرمجيات، اللذان شاركا في إعداد البحث الخاص بزيادة عدد الأحرف، "هل جربت اختصار كل أفكارك في تغريدة واحدة؟----جميعنا مرر بهذه التجربة، وهو أمر مؤلم".

وأضاف الاثنان: "إننا نفعل شيئا جديدا، سنحاول تجربة زيادة الحد الأقصى (لأحرف الكتابة لتكون) 280 حرفا في اللغات التي تتأثر بحشد الأفكار (في كلمات قليلة جدا)."

وتعتزم تويتر الإبقاء على النظام القديم لأحرف الكتابة المُحدد بـ140 حرفا للتغريدات التي تُكتب باليابانية والصينية والكورية لأن بياناتها الداخلية أظهرت أن أحرف هذه الكلمات تُكتب في مساحات مناسبة في الأماكن المُخصصة دون أي مشاكل في توضيح الأفكار.

وقالت روسين وايهارا إن "البحث الذي أجريناه يُظهر أن حدود الحروف (الـ140) تمثل سببا رئيسيا للإحباط للأشخاص الذين يكتبون تغريدات بالانجليزية، لكن هذا ليس هو الحال لأولئك الذين يكتبون تغريداتهم باليابانية."

وأوضح الاثنان: "في جميع الأسواق حينما لا يضطر بعض الأشخاص لحشر أفكارهم في 140 حرفا وهناك بالفعل بعض أماكن الأحرف التي تُترك فارغة، فإننا نرى المزيد من الأشخاص يشاركون بتغريداتهم."

ولم تحقق تويتر، التي أصبحت شركة في 2013، أي أرباح على الرغم من أنها نجحت في بناء قاعدة من العملاء المخلصين تضم مشاهير وصحفيين وشخصيات سياسية من بينهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي يغرّد كثيرا على تويتر.

وفي أحدث تقرير فصلي لها، أعلنت تويتر أن قاعدة مستخدميها النشطين شهريا ظلت ثابتة عند 328 مليون مستخدم مقارنة بالثلاثة أشهر الأولى من العام، وبزيادة 5 في المئة فقط عن العام السابق.

ولم تحقق تويتر نموا يضاهي ما حققه فيسبوك الذي يصل عدد مستخدميه إلى ملياري شخص وكذلك انستغرام المملوك لفيسبوك والذي لديه 800 مليون مستخدم.