توصلت دراسة موسعة إلى أن ثلثي من جرّبوا السجائر لمرة واحدة أصبحوا يدخنون بصورة يومية، ولو لفترة مؤقتة.

وكشفت إحصائيات من الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا ونيوزيلاندا عن أن 60.3 في المئة من المواطنين في هذه الدول جرّبوا التدخين، وأن 68.9 في المئة منهم تطور الأمر معهم ليصبح عادة يومية.

وشدد القائمون على الدراسة على ضرورة التوقف عن تجربة تدخين السجائر.

واستند التحليل التجميعي، الذي نُشر في دورية "أبحاث النيكوتين والتبغ"، إلى بيانات خاصة بـ215 ألف شخص من خلال ثمانية دراسات مسحية بين عامي 2000 و2016 وردت بياناتها في برنامج تبادل البيانات الصحية العالمية.

وقال المشرف على الدراسة، بيتر هاجيك، وهو من كلية كوين ماري التابعة لجامعة لندن، إنها المرة الأولى التي تُسجل فيها العلاقة بين اختبار التدخين وتحوله إلى عادة منتظمة في مثل هذه البيانات الضخمة.

وأضاف: "اكتشفنا أن معدل التحول من مدخن للمرة الأولى إلى مدخن يوميٍّ كان مرتفعا بدرجة مفاجئة، وهو ما يؤكد أهمية الامتناع عن اختبار تدخين السجائر منذ الوهلة الأولى."

ومضى قائلا: "المملكة المتحدة تشهد انخفاضا هائلا في عدد المدخنين حاليا، وهذا ما يتطابق مع النتائج الأخيرة التي أشارت إلى أن 19 في المئة فقط من الفئات التي تتراوح أعمارها بين 11 إلى 15 عاما لم تجرب التدخين على الإطلاق، وبالتالي فالخبر الجيد هو أننا على الطريق الصحيح."

تدخين
Getty Images
الدراسة تؤكد أهمية الامتناع عن تجريب السجائر منذ الوهلة الأولى

وفي عام 2016، بلغت نسبة المدخنين في بريطانيا 15.5 في المئة بين البالغين، أي قرابة 7.6 ملايين شخص، مقابل 19.9 في المئة عام 2010، وفقا لبيانات مكتب الإحصاء الوطني البريطاني.

وفي نفس الفترة، أشارت البيانات إلى أن 19 في المئة من الفئات التي تتراوح أعمارها بين 18 إلى 24 كانوا مدخنين، مقارنة بنحو 25.8 في المئة عام 2010.

ودعت ديبورا أرنوت، المديرة التنفيذية لجمعية "أكشن أون سموكنج آند هيلث" الخيرية لمكافحة التدخين، إلى فرض مزيد من المراقبة الحكومية على مبيعات التبغ.