"إيلاف": يبدو كبت العطاس بمسك الأنف وغلق الفم اثناء الجلوس في قطار مزدحم أو في مسرح يسوده الصمت أو مكتبة هادئة خياراً مهذباً ينم عن مراعاة للآخر. ولكن أطباء حذروا من مخاطر هذا الأدب الجم بعد ان أُصيب رجل بتمزق في مؤخرة حنجرته أثناء محاولته منع اندفاع الهواء من الأنف والفم شعر بالحاجة الى العطاس.

نُقل الرجل الى المستشفى وهو لا يستطيع النطق أو البلع وأظهر المسح الاشعاعي ان الهواء الذي منعه الرجل من الخروج دخل على شكل فقاعات في نسيج الصدر وعضلاته حين لم يجد له منفذاً.

وحذر أخصائيون بأمراض الأُذن والأنف والحنجرة في تقرير من ان محاولة منع العطاس يمكن ان تؤدي الى مضاعفات عديدة بل وحتى الى تمدد الأوعية القاتل.

وقال رئيس فريق الأطباء الذي أعد التقرير الدكتور واندينغ يانغ من مستشفى ليستر الجامعي وسط انكلترا "ان وقف العطاس بسد المنخرين والفم حركة خطيرة ويجب تفاديها".
وأوضح الدكتور واندينغ ان كبت العطاس يمكن ان يؤدي الى مضاعفات عديدة منها احتباس الهواء في الصدر بين الرئيتين وتثقيب غشاء طبلة الأُذن وحتى تمزق الأوعية الدموية في الدماغ. 

وقال الأطباء ان حالة الرجل ناجمة عن ازدياد الضغط من العطاس المكبوت متسبباً في تمزق أعلى الحنجرة في منطقة البلعوم.

وبحسب علماء في معهد ماسيشوسيتس للتكنولوجيا فان الهواء يندفع خلال العطاس بسرعة 320 كلم في الساعة ويقذف رذاذه مسافة تزيد على 8 أمتار.

وأُدخل اشخاص المستشفى سابقاً بسبب حدوث تمزق في طبلة الأذن وأوعية دموية في العينين وتلف اعصاب في الوجه وتشنج عضلات وحتى تشقق اضلاع من محاولة كبت هذه القوة الكبيرة لاندفاع الهواء. 

ويقول الأطباء ان وظيفة العطاس هي التخلص من جسيمات غريبة قد تكون ضارة أو جراثيم أو مهيجات وان منعه يهدد بتمزق الحنجرة ولكنه يمكن ان يسبب تراكم البكتريا أو نوبة ربو.

ولمن يصر على قمع العطاس رغم هذه المخاطر ينصح خبراء بدعك الأنف أو التنفس بقوة عن طريق الفم أو دعك المنطقة الواقعة فوق الشفة.


أعدت "ايلاف" هذا التقرير بتصرف عن "الديلي تلغراف". الأصل منشور على الرابط التالي
http://www.telegraph.co.uk/science/2018/01/15/dont-hold-sneeze-warn-doctors-could-death/