أظهرت بيانات رسمية ان اسبانيا حققت في 2017 رقما قياسيا في عدد السياح الاجانب للعام الخامس على التوالي، بالرغم من تدني عدد زوار منطقة كاتالونيا نهاية العام الماضي.

وارتفع عدد السياح بنسبة 8,6% ليصل الى 81,8 مليون نصفهم من بريطانيا والمانيا وفرنسا، وفق احصاءات معهد "اي ان اي" الوطني للاحصاء التي توافقت مع الارقام الرسمية التي نشرت الاثنين. 

وهذا يجعل اسبانيا تحتل المركز الثاني عالميا من حيث عدد السياح بعد فرنسا، فيما حلت الولايات المتحدة في المركز الثالث. ولم تنشر فرنسا حتى اللحظة ارقامها النهائية لعام 2017، لكن تقديرات وزارة الخارجية تشير الى ان البلاد استقبلت 89 سائحا اجنبيا.

وتشكل السياحة في اسبانيا نسبة 10% من حجم الاقتصاد، وساهمت المخاوف الامنية التي تحيط ببلدان اخرى مثل مصر وتركيا في زيادة السياح الذين يقصدون مدنها وشواطئها. 

ويتصدر البريطانيون سياح اسبانيا، وهم يشكلون 18,8 مليون زائر من العدد الاجمالي يليهم الالمان الذين يشكلون 11,9 مليون وفرنسا 11,2 مليون.

وحافظت كاتالونيا على المركز الاول من بين المناطق الاسبانية كمقصد للسياح ب19 مليون زائر اجنبي، بالرغم من الغموض السياسي هناك الذي بدأ مع اجراء استفتاء محظور حول الاستقلال في الاول من تشرين الاول/اكتوبر الماضي، اضافة الى هجمات المتطرفين الاسلاميين التي استهدفت برشلونة ومنتجعا بحريا بالقرب منها، أدى الى مقتل 16 شخصا في آب/اغسطس.

لكن الارقام التي نشرتها المنطقة اظهرت زيادة طفيفة فقط تبلغ 5,5% عن المعدل الوطني العام. 

وفي إشارة الى ان الاضطراب في كاتالونيا قد يبقي على السياح بعيدا عنها، هبط عدد الزوار الاجانب في كانون الاول/ديسمبر بنسبة 13,9% بالمقارنة مع نفس الشهر عام 2016. أما منطقة الاندلس الجنوبية التي تضم ملقة وكوستا دل سول والمشهورة بانها مقصد للبريطانيين، فقد استقبلت 11,5 مليون شخص العام الماضي بزيادة 8,8% عن عام 2016.