بدأت السلطات الإيرانية تعطيل تطبيق تليغرام للرسائل الفورية، الذي يجري استخدامه على نطاق واسع في إيران. وفي بيان رسمي، قالت الهيئة المشرفة على تشغيل الإنترنت إن تبادل الرسائل والفيديوهات عبر تطبيق تليغرام لم يعد مصرحا به بعد الآن في إيران.

وأضافت أن هذه الخطوة من المرجح أن تؤثر على "جودة" التطبيق في البلاد.

ويأتي الإجراء الإيراني عقب محاولات مستمرة من جانب روسيا، لتقييد استخدام التطبيق.

"مصلحة وطنية"

وقال مسؤولون بهيئة الاتصالات الإيرانية إن رخصة تليغرام لنصب خوادمها في البلاد قد انتهت، وهذا يعني أنه يجب نقل تلك الخوادم خارج الحدود الإيرانية، وأن كل حركة المرور الداخلية للتطبيق يجب أن تمر الآن عبر بوابات الإنترنت، التي تتحكم فيها الحكومة الإيرانية.

ولم تؤكد شركة تليغرام بعد تفعيل هذا الحجب، أو ما إذا كانت قد نقلت بنيتها التقنية إلى خارج إيران.

مظاهرات في إيران (صورة ارشيفية)
AFP/Getty
ألقت إيران باللوم على تطبيق تليغرام في المساعدة على تنظيم تظاهرات مناهضة للحكومة

ويعتقد أن تليغرام يستخدمه نحو 50 مليون شخص في إيران، ويتمتع بشعبية واسعة هناك، بسبب الطريقة التي تُشفر بها الرسائل، ما يجعل من الصعب على الجهات الأمنية كشف محتواها.

وانتقدت الحكومة الإيرانية مرارا تطبيق تليغرام، وقالت إن استخدامه كان وراء الكثير من المظاهرات المناهضة للحكومة في البلاد.

وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري، أغلق المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في إيران، آية الله على خامنئي، حسابه على تطبيق تليغرام، قائلا إن ذلك سيساعد على "ضمان المصلحة الوطنية للبلاد".

ويقول قسم المتابعة الإعلامية في بي بي سي إن هذه الخطوة اعتبرت، على نطاق واسع، بمثابة مقدمة لحظر تام للتطبيق.

وصدرت تعليمات للعاملين في الحكومة الإيرانية والمسؤولين، بالتوقف عن استخدام تطبيق تليغرام. وبدلا من ذلك، حثت السلطات الإيرانيين على استخدام تطبيق محلي يسمى سوروش.

وفي منتصف أبريل/نيسان الجاري، حجبت السطات الروسية تطبيق تليغرام، بعد أن رفضت الشركة تسليم مفاتيح التشفير، التي تسمح لجهات الأمن بقراءة محتوى تلك الرسائل.

كما أثر الحجب واسع النطاق أيضا على خدمات أخرى، يستخدمها تليغرام لضمان بقاء التطبيق متاحا. وكانت الخدمات السحابية من غوغل وأمازون من بين تلك التي تعطلت.