إيلاف من لندن: وجدت دراسة جديدة أجرتها جامعة هارفرد ان احتمالات إصابة أفراد أطقم الضيافة الجوية بالسرطان تزيد بكثير على احتمالاتها بين الفئات المهنية الأخرى والسكان عموماً.

واكتشفت الدراسة التي شملت أكثر من 5000 مضيف ومضيفة جوية في الولايات المتحدة ان السرطان بكل انواعه أكثر انتشارا بينهم بالمقارنة مع الآخرين.

وعلى سبيل المثال ان خطر الاصابة بسرطان الثدي يزيد بنسبة 50 في المئة بين المضيفات الجويات بالمقارنة مع النساء الأخريات، كما أظهرت الدراسة التي وصف العلماء نتائجها بأنها مقلقة بصفة خاصة لأن المضيفات الجويات معروفات بنمط حياتهن الصحي.

وبين المضيفين وجد الباحثون ارتفاع معدلات الاصابة بالميلانوما وهو أخطر سرطانات الجلد وبسرطانات الجلد غير الميلانينية مقارنة مع عموم السكان.

وعلى ارتفاعات عالية حيث الهواء أقل كثافة ولا يوفر درعاً قوية، يتعرض المسافرون وأفراد أطقم الخدمة الجوية الى جرعات من الأشعة الكونية تزيد 100 الى 300 مرة على ما يتعرضون اليه على مستوى البحر.

وقالت الدكتورة ايرينا موردوكوفيتش عضو فريق الباحثين "ان دراستنا من أوسع وأشمل الدراسات لمرض السرطان بين افراد أطقم الخدمة الجوية" مشيرة الى ان النتائج أكدت درسات سابقة اظهرت زيادة معدلات الاصابة بسرطان الثدي والجلد والسرطانات الأخرى بين افراد هذه الشريحة بالمقارنة مع عموم السكان.

واضافت موردوكوفيتش ان هذا أمر لافت إزاء انخفاض معدلات الوزن الزائد والمدخينن في هذه الشريحة المهنية. وكانت دراسات سابقة اظهرت ان أفراد أطقم الخدمة الجوية يتعرضون خلال سنة الى جرعة من الاشعاع تزيد على ما يتعرض اليه العاملون في الصناعة النووية.

وارتفع متوسط درجة التعرض الى الاشعاع بمرور الوقت مع تحليق الطائرات المدنية على ارتفاعات أعلى وفي رحلات أطول وقتاً.

وقالت الدكتورة موردوكوفيتش ان نتائج الدراسة تثير السؤال عما يمكن أن يُتخذ من اجراءات لتقليل التعرض قدر الامكان الى الأشعة الضارة وحالات السرطان بين افراد أطقم الخدمة الجوية.

أعدت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "ميل اونلاين". الأصل منشور على الرابط التالي:

http://www.dailymail.co.uk/health/article-5884859/Cabin-crew-higher-risk-cancers-Harvard-study-finds.html