علمت "إيلاف" من مصدر خليجي مطلع أن باراك أوباما تمنى على الأمير متعب بن عبدالله&العمل على تطبيع العلاقات السعودية الإيرانية خلال المرحلة المقبلة، لافتًا إلى اندفاع أميركي لتسوية مع إيران. وأضاف "دعهم يجربون طهران وسيدفعون الثمن".


الرياض: أبلغ مصدر خليجي مطلع "إيلاف" أن الرئيس الأميركي باراك أوباما تمنى على وزير الحرس الوطني السعودي الامير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز العمل على تطبيع العلاقات السعودية الإيرانية خلال المرحلة المقبلة.

وكان الأمير متعب قد بدأ زيارة الى العاصمة الأميركية تستمر لعدة أيام، وتبحث واشنطن والرياض تمديدها مع دخول المفاوضات بين واشنطن وطهران ساعات الحسم الاخيرة قبل موعد التوصل الى اتفاق بشأن برنامج طهران النووي في الرابع والعشرين من الشهر الجاري.

وقال المصدر الخليجي لـ "إيلاف" إن الوفد السعودي الزائر قد لمس "اندفاعًا داخل البيت الأبيض للتوصل إلى تسوية مع إيران"، مضيفًا "دعهم يجربون طهران وسيدفعون الثمن".

وأضاف المصدر أن الرئيس أوباما أبلغ الأمير متعب "عدة مرات" اثناء الاجتماع "بضرورة الانفتاح على طهران خلال الفترة المقبلة". ويبدو أن أوباما استخدم علاقة القرب التي تجمع الامير متعب بوالده الملك عبد الله من أجل إيصال هذه الرسالة المباشرة بشأن العلاقات السعودية الايرانية.

تابع تفاصيل زيارة الأمير متعب بن عبدالله إلى واشنطن
واشنطن تلتقي أميرًا من الجيل الثالث يقود السعودية مستقبلًا

ومن المتوقع أن يؤدي الموقف الأميركي الى طرح الاسئلة في الرياض، وخصوصًا أن السفير السعودي الأسبق في الولايات المتحدة وبريطانيا الأمير تركي الفيصل كان قد المح في كلمة القاها في الندوة السنوية للمجلس الوطني للعلاقات الأميركية العربية إلى أن الرياض ستكون اول من يرحب بالاتفاق النووي بين دول مجموعة الخمس زائداً واحداً وطهران، لكنها ستسعى للحصول على اتفاق مشابه من اجل الحصول على برنامج نووي مشابه، في إشارة عدها مراقبون أنها الاقوى على صعيد عكسها مدى الغضب السعودي من إدارة أوباما وطريقة تعاملها مع ملفات شرق أوسط.

وكان الأمير متعب قد ابلغ الصحافيين بعد لقائه اوباما لزهاء ساعة الأربعاء الماضي بأن مواقف الرياض وواشنطن قد تطابقت في عدة نواحٍ، مؤكدًا أنه ناقش أزمة الملف النووي الإيراني وقضايا المنطقة الاخرى.

وذكر بيان صادر عن البيت الأبيض أن أوباما قدم شكره للسعودية على دورها في مواجهة تنظيم (داعش) كما ثمن موقفها في الانفتاح على القيادة الجديدة في العراق بعد استقبال الرياض للرئيس العراقي فؤاد معصوم ورئيس البرلمان سليم الجبوري هذا الشهر.

وكان الأمير متعب قد التقى قيادات في الكونغرس ووكالة الاستخبارات الأميركية كما التقى الجمعة وزير الدفاع الاميركي تشاك هيغل حيث يسعى الامير السعودي للحصول على طائرات اميركية حديثة لتجهيز الحرس الوطني المكون من ابناء القبائل.