بدأ وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، زيارة إلى طهران، للتباحث مع كبار المسؤولين في إيران، وسط حديث عن مداولات إقليمية لبلورة حل سلمي للازمة السورية.


وصل وزير الخارجية السوري وليد المعلم الى طهران فجر الاثنين، تزامنًا مع زيارة يقوم بها منذ الأحد وزير الخارجية العراقي، إبراهيم الجعفري، ووسط حديث عن مقترحات تداولتها عواصم القرار&لبلورة حل سلمي للأزمة السورية.&
&
وقالت مصادر دبلوماسية إيرانية إن المعلم سيتحادث مع كبار المسؤولين الايرانيين والمشاركة في مؤتمر حول مكافحة العنف والتطرف.
&
وكان في استقبال الوزير السوري في المطار مساعد الخارجية الايرانية للشؤون العربية والافريقية حسين امير عبداللهيان. ومن المقرر أن يلتقي المعلم نظيره الايراني محمد جواد ظريف ومن ثم يعقدان مؤتمرًا صحفياً مشتركاً ظهر الاثنين. &
&
وسيعقد المؤتمر الدولي الاول "العالم ضد العنف والتطرف" يومي الثلاثاء والاربعاء من الاسبوع الجاري في طهران. وكان وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري قد وصل ايضًا الى طهران يوم امس الاحد والتقى نظيره ظريف ومن ثم عقدا مؤتمراً صحفياً مشتركًا.
&
جهود سلمية&
&
وإلى ذلك، فإن معلومات رصدت في عواصم القرار العربي والعالمي عن جهود لحل سلمي للأزمة السورية، وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم زار روسيا في نهاية تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي وسط اهتمام إقليمي ودولي كبير.&
&
وحينها، قالت مصادر دبلوماسية إن زيارة المعلم ليست كغيرها من حيث التوقيت والمضمون، وكذلك النتائج التي كان أهمها تأكيد الدعم الروسي لسوريا مع إعطاء الاولوية لمحاربة الإرهاب والتمسك بالحل السياسي.&
&
وعلى هامش محادثات المعلم في موسكو، كان نظيره الروسي سيرغي لافروف أكد ضرورة خلق الظروف المناسبة لاستئناف الحوار بين دمشق وجميع الأطراف السورية المعنية بموازاة مكافحة الإرهاب، مشدداً على "أن روسيا تدين محاولات استخدام المتطرفين في تغيير الانظمة".
&
خطر الإرهاب&
&
وأشار لافروف إلى أن موسكو ودمشق تجمعان على أن خطر الإرهاب هو العامل الرئيس الذي يحدد كيفية تطور الأحداث في المنطقة، رافضاً فكرة تنظيم مؤتمر دولي واسع النطاق بشأن التسوية في سوريا على نمط مؤتمرات جنيف، لكنه أكد أن بلاده "تعمل باستمرار مع الحكومة السورية والمعارضة على السواء من أجل إيصالهما إلى إدراك مصالح بلدهما وشعبهما".
&
وفي هذا السياق، أكد الوزير الروسي أن موسكو ودمشق تدعمان مبادرة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا بالتقدم التدريجي نحو تسوية الأزمة في البلاد عبر "تجميد القتال" في مناطق منفردة.
&
وأعاد لافروف إلى الأذهان أن دي ميستورا اقترح إطلاق عملية المصالحات المحلية من مدينة حلب. وقال بهذا الخصوص: "إنني واثق بأن النجاح في هذا المسار سيسمح بمنع وقوع مزيد من الضحايا وإعادة آلاف من المدنيين إلى الحياة الطبيعية".
&