قال أمير دولة قطر إن بلاده تسعى لوحدة الصف والهدف لتلبية تطلعات الشعوب الخليجية في الأمن، مضيفا: "لا مجال أمامنا إلا مواجهة الإرهاب".


الدوحة: بدأ قادة ورؤساء دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في العاصمة القطرية الدوحة مساء اليوم أعمال الدورة الخامسة والثلاثين للمجلس الأعلى بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، حيث دعا خلالها أمير قطر الشيخ تميم بن حمد ال ثاني اليوم الثلاثاء الى مواجهة الارهاب والتطرف، فيما اعتبر امير الكويت ان تراجع اسعار النفط بات يؤثر&في اقتصادات دول المجموعة داعيا الى التعاون لمواجهة التداعيات. وقال الشيخ تميم في افتتاح القمة التي تنعقد في ظل مشاركة معظم دول مجلس التعاون الخليجي في الحرب على تنظيم الدولة الاسلامية في العراق وسوريا ان "ظاهرة الإرهاب التي يشهدها عالمنا المعاصر ومنطقتنا العربية على نحو خاص" تتطلب اتخاذ "كافة التدابير اللازمة لمواجهتها واستئصال جذورها وعلاج أسبابها الحقيقية السياسية والاجتماعية والاقتصادية".

واضاف "لا مجال أمامنا إلا مواجهة الإرهاب". الا انه اضاف "لكن لا بد أن تبذل جهودًا لتجنيب المجتمعات العربية آفة التطرف والإرهاب بالوقاية قبل العلاج. فالشباب الذين ينجذبون إليه لا يولدون متطرفين، ولا الإرهاب صفة تميز دينا بعينه أو حضارة بعينها".

وقال أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إن بلاده تسعى لوحدة الصف والهدف لتلبية تطلعات الشعوب الخليجية في الأمن والازدهار.

وأضاف الشيخ تميم في افتتاح قمة دول مجلس التعاون الخليجي الخامسة والثلاثين في الدوحة، الثلاثاء، أن قطر ستساهم في تعميق العلاقات الخليجية وتعزيز روح التعاون، مشيرا إلى ضرورة "السمو فوق الخلافات وعدم السماح لها أن تؤثر&في العلاقات" الخليجية.

وأوضح أمير قطر أن النشاط الاستيطاني الإسرائيلي وإجراءات تهويد القدس تضع المجتمع الدولي والعربي أمام مسؤوليات كبيرة، مشيرا إلى وجوب "اتخاذ وقفة جادة قوية للدفاع عن المقدسات في القدس والتصدي لاعتداءات إسرائيل"، داعيا المجتمع الدولي "للضغط على إسرائيل لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني وعدم المساس بالقدس".

من جهة أخرى، قال أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح إن الاختلافات في وجهات النظر الخليجية "أمر طبيعي وحلها لا يتم إلا عن طريق الحوار الأخوي"، مشيرا إلى ضرورة "تجاوز الخلافات والوصول إلى هدف إنجاز الاتحاد الخليجي".

وحذر الصباح من أن "تعنت إسرائيل وإصرارها على استمرار الاستيطان وتكرار الاعتداء على المسجد الأقصى يعرقل التوصل إلى تحقيق السلام". كما تطرق الصباح إلى الوضع في سوريا، مشيرا إلى أن الصراع في هذا البلد "لن يحل إلا بالطرق السلمية"، في ظل عجز المجتمع الدولي عن تحقيق تقدم ملموس في وقف نزيف الدماء.

وقال الصباح إن الصراع المسلح في ليبيا يهدد أمن واستقرار المنطقة، مضيفا: "يجب التوصل لحوار سياسي بين مختلف الأطراف" في ليبيا. وتسعى القمة إلى ترسيخ اتفاق التفاهم الخليجي، الذي أرسته قمة الرياض التحضيرية في شهر نوفمبر الماضي.

ورأس وفد السعودية، نيابةً عن العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، حيث قال: "يسعدني وقد قدمت لدولة قطر للمشاركة في الدورة الخامسة والثلاثين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربي مع إخواني قادة هذا المجلس المبارك أن أنقل لهم تحيات وتمنيات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لإخوته قادة المجلس وقد شرفني بالإنابة عنه في اجتماعهم هذا رافعاً أكف الضراعة للمولى العلي القدير أن يكلل جهودنا وأعمالنا بالنجاح والتوفيق الذي يتناسب مع دقة المرحلة الراهنة في تاريخ مجلسنا الموقر وما يحيط بدولنا من ظروف وتحديات بالغة الخطورة بما يكفل تضامن وتكاتف دول المجلس لتقوم بواجبها لحماية مكتسبات شعوب دول الخليج وحماية أوطاننا ومصالح شعوبنا".

عقب ذلك كرم قادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية خلال الجلسة الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت بمناسبة منح منظمة الأمم المتحدة لأمير الكويت&لقب "قائد إنساني" و بتسمية دولة الكويت ".مركزا للعمل الإنساني"