توفي أحد المسعفين التابعين لوزارة الداخلية في الإمارات، وأصيب 5 آخرون بفيروس كورونا. في وقت تقوم السلطات بإجراء الفحوص والاجراءات اللازمة لمنع العدوى.


أحمد قنديل من دبي: كشفت وزارة الداخلية الإماراتية على حسابها في موقع التواصل الاجتماعي quot;تويترquot; عن وفاة أحد مسعفيها وإصابة 5 آخرين جميعهم فلبينيون من منتسبي قسم الإسعاف في مدينة العين بالعدوى بفيروس كورونا، خلال الكشف وإجراء الفحوص الطبية الدورية عليهم.

وذكرت الوزارة أنها اتخذت الإجراءات الصحية والوقائية اللازمة بوضعهم في الحجر الصحي وتواصلت الوزارة مع الأشخاص الذين تم إسعافهم من أفراد المجتمع في الفترة الماضية للاطمئنان إليهم احترازيا، مؤكدة حرصها المستمر على مبدأ الشفافية في كشف الأخبار التي تدخل في إطار اهتمام المجتمع وتتعلق بأمنه وسلامته.

وكانت أول حالة وفاة بفيروس كورونا في الإمارات قد سجلت في 3 ديسمبر 2013، حيث توفيت امرأة أردنية حامل ومصابة بفيروس كورونا بعيد انجابها طفلها، لتكون بذلك اول حالة وفاة بالفيروس المسبب لمتلازمة الشرق الاوسط التنفسية في الامارات.

وكانت هذه الاردنية البالغة من العمر 32 عاما ادخلت الى المستشفى بينما كانت حاملا في الشهر الثامن، وتوفيت بعد ان ولدت طفلها الذي لم يصب بالعدوى. واتضح أيضا ان زوج المرأة (38 عاما) وابنهما البالغ من العمر 8 سنوات مصابان بالفيروس ولكن حالتهما مستقرة.

وكانت أول حالة إصابة بالفيروس في الإمارات قد اعلنت في يوليو من عام 2013 حيث سجلت 7 حالات اصابة بفيروس كورونا. وفي 21 ديسمبر الماضي أعلنت هيئة الصحة في دبي عن إصابة جديدة بفيروس كورونا لرجل مسن يبلغ من العمر 68 عاما وهو يعاني اعراضا تنفسية كان قد ادخل المستشفى على أثرها.

مرض غامض

أعراض فيروس كورونا تبدأ كالإنفلونزا بسعال وارتفاع في درجة الحرارة لتتطور الى التهاب رئوي حاد ما يؤدي الى تلف الحويصلات الهوائية وتورم أنسجة الرئة.

وتم رصد الفيروس لأول مرة عام 2012، وأدى منذ ظهوره إلى إصابة العديد من الأشخاص في دول مختلفة سجلت من بينهم حالات وفاة.

ويشخص الفيروس الجديد بأنه فيروس غامض ونادر من عائلة quot;الكورونا فيروسquot;، وتبدأ أعراضه كأعراض الإنفلونزا، حيث يشعر المريض بالاحتقان في الحلق والسعال وارتفاع في درجة الحرارة وضيق في التنفس وصداع قد يتماثل بعدها المريض للشفاء.

ولكن ربما تتطور الأعراض إلى التهاب حاد في الرئة، بسبب تلف الحويصلات الهوائية وتورم أنسجة الرئة أو إلى فشلٍ كلوي كما قد يمنع الفيروس وصول الأكسجين إلى الدم مسبباً قصوراً في وظائف أعضاء الجسم ما قد يؤدي إلى الوفاة في حالات معينة.

وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت من قبل أن الفيروس الغامض الجديد ينتمي إلى عائلة كورونا التي ينتمي إليها فيروس quot;سارسquot;، إلا أن الفرق بين الفيروسين يكمن في أن السارس عدا كونه يصيب الجهاز التنفسي فإنه قد يتسبب بالتهاب في المعدة والأمعاء، أما الفيروس الجديد فيختلف عن السارس في أنه يسبب التهابا حادا في الجهاز التنفسي ويؤدي بسرعة إلى الفشل الكلوي.

وينتقل الفيروس للمريض عن طريق تلوث الأيدي والرذاذ والمخالطة المباشرة مع سوائل وإفرازات المريض وجزئيات الهواء الصغيرة، حيث يدخل الفيروس عبر أغشية الانف والحنجرة.

وللوقاية من الفيروس يجب عزل المصاب وغسل اليدين واستخدام الكمامات في أماكن الزحام، والابتعاد عن الأماكن الرطبة وتهوية المنزل جيدا مع تدفئته جيدا أيضا. والمشكلة أنه لا يوجد لقاح مضاد للفيروس.