اجتاح مسلحو داعش بلدة تلعفر العراقية ذات الغالبية الشيعية بعد قتال استمر 8 ساعات. وقالت أنباء إنّ المسلحين القوا القبض على قائد قوات نينوى اللواء الركن ابو الوليد.


أسامة مهدي: سقطت مدينة تلعفر العراقية الشمالية الشيعية ذات الكثافة السكانية بيد المسلحين الذين قالت انباء انهم القوا القبض على قائد قوات نينوى اللواء الركن ابو الوليد وعدد كبير من حماية قيادة العمليات في قلعة تلعفر.

وكان أبو الوليد قد حوصر في قلعة تلعفر وهو قائد عمليات نينوى الجديد الذي توعد بقتال المسلحين حتى اخر نقطة من دمه حيث خاضت قواته قتالا مع المهاجمين الذين هاجموا المدينة في معارك استمرت ثمان ساعات وانتهت في وقت متأخر من ليل الاحد الاثنين بالسيطرة على المدينة واعتقال اللواء الركن ابو الوليد كما اكدت بيانات لجماعات مسلحة تسلمتها "إيلاف" التي لم تتمكن بعد من التأكد من اعتقاله.

وكان مصدر امني قال قبل ذلك من داخل قضاء تلعفر (65 كلم غرب الموصل بمحافظة نينوى) شمالي البلاد إن الاشتباكات تجددت بعد أن قصف مقاتلو الدولة الإسلامية بالعراق والشام "داعش" المدينة بعشرات قذائف الهاون مجددا.

وأشار إلى أن المئات من العوائل التركمانية نزحت عن المدينة باتجاه مناطق ربيعة وسنجار (40 و30 كلم شمالا وغربا والخاضعة لسيطرة قوات البيشمركة التركية.

وقال إن انقطاع مياه الشرب والطاقة الكهربائية والهجمات بقذائف الهاون تقف خلف نزوح أهالي المدينة.

ويعم الاضطراب مناطق شمال وغرب العراق بعد سيطرة تنظيم "داعش" ومسلحون متحالفون معهم من العراقيين على اجزاء واسعة من محافظة نينوى (مركزها الموصل 400 كلم شمال بغداد) بالكامل الثلاثاء الماضي بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منها بدون مقاومة تاركين كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد وراءهم.

وتكرر الأمر في مدن بمحافظة صلاح الدين الغربية ومدينة كركوك في محافظة كركوك الشمالية وقبلها بأشهر في& مدن الأنبار الغربية.

وكان مصدر امني قال الاربعاء الماضي أن قوة عسكرية كبيرة بقيادة اللواء الركن المعروف بـ"ابو الوليد" توجهت الى مدينة الموصل لتحريرها من تنظيم "داعش" بتكليف من القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي.

وقال إن "قوة عسكرية كبيرة بقيادة اللواء الركن ابو الوليد، الان قد وصلت الى قرب الموصل حيث تعهد ابو الوليد في تصريحات بتحرير جميع احياء الموصل وسحق رؤوس الارهابيين على حد قوله.

وأوضح المصدر أن "ابو الوليد كلف من قبل القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي بقيادة عمليات الموصل وتطهيرها من داعش التي سيطرت على محافظة نينوى" مشيرا الى ان "ابو الوليد اعطي جميع الصلاحيات فضلا عن منحه قوة عسكرية كبيرة مصحوبة بدروع وطائرات لاقتحام الموصل".

واللواء الركن ابو الوليد، هو قائد لواء "الذيب" العسكري وعرف بقيادته لعمليات عسكرية كبيرة في مناطق الموصل في عام 2005.

ومدينة تلعفر تعتبر من المدن التركمانية العريقة وتقع على بعد حوالي 70 كم شمال غرب الموصل وهي أكبر قضاء في محافظة نينوى بل في العراق اجمع ويبلغ عدد السكان التركمان الشيعة فيها حوالي400 ألف نسمة.

وهي تبعد عن جنوب الحدود العراقية التركية بحوالي 55 كيلومترا وعن شرق الحدود العراقية السورية بحوالي 60 كيلومترا.&

وجاء سقوط مدينة تلعفر بعد ساعات من اعلان المالكي ان قواته بدأت الزحف لسحق تنظيم داعش وتساءل قائلا : أين سيفرون؟ واشار الى ان الموصل لم تسقط وانما سياسيون راهنوا على اسقاط العراق.

واضاف المالكي خلال كلمة له بمتطوعين عراقيين تقدموا للمشاركة في القتال ضد "داعش" ان القوات العراقية استعادت زمام المبادرة وهي تتقدم لسحقهم .. وتساءل قائلا "فإلى اين سيفرون؟".

واضاف المالكي في كلمته ببلدة المحمودية جنوب بغداد ان القوات العراقية تزحف الان على كل شبر دنسوه لنطهيره من دنسهم من اقصى نقطة في الجنوب الى اقصى نقطة في الشمال".

وشدد بالقول: "مدينة الموصل لم تسقط .. وانما السياسيين الذين راهنوا على اسقاط العراق هم الذين سقطوا".