&
&هاجم المرجع السني العراقي الاب الروحي للاحتجاجات في المحافظات السنية فتوى المرجع الشيعي الاعلى علي السيستاني بالجهاد وحمل السلاح معتبرا ان هذا التحشيد يستهدف سنة البلاد واشار الى ان "السيستاني صمت عن الاحتلال الاميركي للعراق لكنه يفتي الان بقتل السنة" ودعا شيعة العراق "ان لا ينساقوا مع أكاذيب الحكومة بأنها تقاتل الإرهابيين وهم على ثقة أنهم يقاتلون السنة بهذه الذريعة". &

&
قال الشيخ عبد الملك السعدي الذي يعتبر الاب الروحي للاحتجاجات الشعبية في المحافظات السنية الشمالية والغربية التي تفجرت في العراق اواخر عام 2012 &"مرَّ أكثر من عام وأهل السنة يُطالبون بحقوقهم التي حُرِموا منها في بلدهم نتيجة التهميش الطائفي ويُطالبون برفع الظلم عنهم من إعدامات واعتقالات ومُداهمات غير قانونية وهتك للأعراض وسلب للأموال وهدم للمساجد والمنازل وحرق لها، وبقينا نناشد السُلطة بالإجابة لمطالبهم بأسلوب حكيم ومسالم وننصح المتظاهرين بسلمية التظاهرات وعدم التجاوز على المؤسسات الرسمية والممتلكات العامة والخاصة وقد استجابوا لذلك وهم أهل له.
&
ولم نسمع من المرجعيات أيَّ تأييد لهم أو فتوى بإعطائهم حقوقهم ورفع الحيف عنهم، بل صمت وسكوتٌ مِمَّا يُبرهن على أنَّ ما يقع من الحكومة الطائفية هم عنه راضون وهذا مِمَّا لا شكَّ فيه، وقد تغافلنا عن مثل هذا الصمت حرصا على سلامة البلد وأهله من الفتنة.
وبعد أن عمد المالكي (نوري رئيس الوزراء العراقي) وأعوانه على ما توعَّد به من تهديدات (انتهوا قبل أن تنهوا) و (بيننا وبينهم بحر من الدم) وقسَّم العراقيين إلى (أنصار يزيد وأنصار الحسين) ولم نسمع أيَّ إنكار عليه من المرجعيَّات".
&
واضاف انه بعد ان سلط المالكي "ميليشياته على المناطق الست بالحرب والقذف بالصواريخ والراجمات ثم بالبراميل المُتفجِّرة تحت ذريعة مقاتلة ما يُسمَّونه بـ(القاعدة وداعش) وعلى فرض وجودهم لا يستوجب ذلك قتل الأبرياء وتهجير الأطفال والنساء وتشريد العوائل لم تصدر فتاوى من المرجعيات تُحرِّم ذلك أو تنصح الحكومة بالكف عن ذلك". واشار الى انه&&بناء على ذلك انطلقت ثورة شعبية من العشائر العراقية لتدافع عن نفسها ضد اعتداء الحكومة لا ضد الشيعة ولا ضد أي طائفة أو مكوِّن مًعيَّن بل لرفع الظلم والحيف عن الشعب العراقي من أقصاه إلى أقصاه.
&
وأوضح الشيخ السعدي انه قد أصدرعِدَّة فتاوى للثوار تُحرِّم قتل أي جُندي أو شرطي مُسالم إلاَّ من يفتح النار عليهم أو يساعد على ذلك من باب الدفاع عن النفس "لأنَّا نؤمن أنَّهم أولادنا وقتلهم خسارة على العراقيِّين كما أنَّ قتل المُعتدى عليهم ظلم وتَعدٍّ سافر؛ لأنَّهم لم يذهبوا إلى النجف أو كربلاء أو الكوت أو الناصرية لمُقاتلتهم في محافظاتهم، بل هم الذين غزوا المحافظات الست وهم المُعتدون". وبين "كنَّا نأمل أن تصدر المرجعية فتوى بتحريم قتال أهل السنة في عقر دارهم وأن يسحب المالكي قوَّاته عن ديارهم ولكن لم يحصل ذلك".
واضاف "لقد أنكرنا على بعض الفصائل -التي وجودها مع الثوَّار بنسبة قليلة- ما صدر عنهم ما لا نرضى به من توعُّدات لا تُحَقَّق مادام المُدافعون يريدون وحدة العراق والعراقيين وإنَّ ما صدر عنهم غير مرضي لدى ثوَّار العشائر .. ومع ذلك: فإنَّه لا يستوجب أن تصدر من المراجع فتاوى بالتسلح لقتال السنة بغطاء الإرهاب مِمّا يجر إلى حرب طائفية في البلد&
وقد دلَّت هذه الفتاوى على أنَّ في القلوب شيئا من الحقد الدفين من البعض إلى البعض في هذا البلد الجريح".
&
واشار الشيخ السعدي الى انه "إن أرادت المرجعية الأمن والاستقرار في البلد فليبتعدوا عن النزعة الطائفية وليصدروا فتاوى تُحرِّم قتل العراقيِّين جميعا وتوحِّد صفوف أبناء العراق ويكونوا يدا واحدة لإعمار البلاد وإسعاد العباد بدلا من التحريض الطائفي للاقتتال وإزهاق أرواحهم وإتلاف ثرواتهم لأنَّ من قُتِلَ من أبناء الجنوب هم خسارة عراقية، والمهاجَم عليه يَسْتَمْوِت أمام من يعتدي عليه، وقد جرَّب جنود المالكي ذلك حيث جابهوا شبابا يؤثرون الموت على الحياة بذلٍّ وهوان، ويُفادون بأنفسهم لأجل إنصاف أهلهم وقومهم".
&
وشدد على ضرورة اعادة مراجع الشيعة "النظر في مثل هذه الفتاوى التي لا تخدم البلد بل توقد فيه نار الفتنة وكثرة القتلى وكلها خسارة وأمور لا تُحمد عُقباها". وقال "كانت الأعناق تشرئب إلى فتوى من المرجعية بعد عام 2003 توجب مقاومة الكافر المحتل للبلد ولم يحصل ذلك مع كل الأسف إلاَّ أنها أصدرتها الآن لأجل إيقاد نار الحرب بين العراقيِّين تحت ذريعة مقاتلة الإرهاب الذي صنعته الحكومة للتغرير بالشعب لكي يقعوا في الفتنة الطائفية التي يريدها ويسعى إليها الغرب لتقسيم البلاد وإضعافها".
&
ودعا المرج الشيخ السعدي أهالي الجنوب والفرات الأوسط (الشيعة) لان لا ينساقوا مع أكاذيب الحكومة وتغريرها بأنها تقاتل الإرهابيين وهم على ثقة أنهم يقاتلون السنة بهذه الذريعة. وطالب الدول الإسلامية والعربية والمنظمات الدولية والعربية والإسلامية بأن لا يصدقوا بأن الحرب على هذه المحافظات هو على الإرهاب والواقع المشاهد أنها حرب على السنة لا غير بحسب قوله". &
&
وكان السيستاني دعا العراقيين الجمعة الماضي الى حمل السلاح وقتال الارهابيين دفاعاً عن بلدهم وشعبهم ومقدساتهم والتطوع للانخراط في القوات الأمنية في دعوة وصفت بانها اعلان للجهاد وحذر من ان تنظيم داعش اصبح خطرا كبيرا يهدد محافظات البلاد وخاصة كربلاء والنجف ودعا القيادات السياسية إلى انهاء خلافاتها وتوحيد موقفها وكلمتها وتأكيد دعمها للقوات المسلحة .
&
&وقد ادت هذه الفتوى الى تصعيد الاحتقان الطائفي في البلاد مع ما صاحبها من تأجيج اعلامي وسياسي مضاد فقد اضطر السيستاني الى التخفيف من فتواه داعيا الى الابتعاد عن أي تصرف ذات وجه قومي أو طائفي. ودعا السيستاني المواطنين الى الابتعاد عن أي تصرف ذات توجه قومي أو طائفي يسيء الى وحدة النسيج الوطني.&
&
وقد أثار استيلاء تنظيم داعش على مساحة كبيرة من الأراضي بشكل مفاجئ وإجبار جنود الجيش العراقي المفكك على الهرب مخاوف إيران والولايات المتحدة التي ساعدت على صعود المالكي للسلطة بعد غزوها العراق عام 2003 للإطاحة بصدام حسين. وارتفعت أسعار النفط بسبب مخاوف من أن يعطل التنظيم في العراق والشام الصادرات من العراق أحد أعضاء منظمة أوبك.
&
&