قالت الولايات المتحدة اليوم إنها لن تستطيع تسليم العراق طائرات أف 16 المتفق عليها بين البلدين في حال استمرار الوضع الامني المتدهور في البلاد. واشارت إلى انه لن يتم تجهيزه بطائرات الاباتشي قبل 5 سنوات وحملت قادة الجيش العراقي مسؤولية سيطرة مسلحي داعش على مدينة الموصل.
&
وقال رئيس مكتب التعاون الأمني في العراق التابع للسفارة الأميركية الفريق، مايكل بدناريك، في حديث لعدد من وسائل الإعلام في مقر السفارة في بغداد إن "صناعة مروحيات الاباتشي عملية معقدة وتجهيز العراق بها يحتاج الى خمس سنوات ولهذا فمن الصعب تجهيزها قريباً". مبيناً أن "الولايات المتحدة كانت ترغب في تأجير ست مروحيات اباتشي خلال أشهر &لكن الحكومة العراقية لم توقع منذ سنتين على الوثائق المطلوبة لتزويدها بهذه الطائرات".
&
واضاف بدناريك أن "انسحاب الجيش من الموصل جاء لعدم وضع الشخص المناسب في المكان المناسب وهذا الأمر سبب اخفاق الجيش كون قادته هم المسؤولون عن تدريب الجيش" متابعاً "أنا اعرف ان القادة هم اكثر التزاماً وحرفية إلا ان القادة الكبار هم يهيئون المكان المناسب لتفعيل عمل الجيش".&
&
عدم امكانية تسليم طائرات أف 16
&
واشار المسؤول الأميركي إلى امكانية عدم تسليم طائرات "اف 16" بعد إكمال ثلاث طائرات حتى الآن بسبب الوضع الأمني وعدم اختيار قاعدة مخصصة لها.
&
ولفت بدناريك الى انه "لم يتم تسليم طائرات اف 16 حتى الان للعراق وما جرى الشهر الماضي كانت احتفالات حضرها فالح الفياض وسفير العراق في واشنطن بمناسبة اكمال أول طائرة والآن هناك طائرتان جاهزتان للتسليم إلا ان الوضع الأمني وسلامة الفريق الفني الذي يدير الطائرات يعيقان عملية التسليم" معرباً عن أمله في ان "يتحسن الوضع الأمني في العراق لنتمكن من تسليمها للعراق فضلاً عن ضرورة جهوزية معسكر بلد الذي سيستقبل الطائرات".
&
وبين بدناريك في تصريحاته لوسائل الاعلام في بغداد وبثتها وكالة "ألمدى بريس" ان "العراقيين اختاروا قاعدة بلد الجوية ولم نتدخل بهذا الاختيار وفي مثل هذه الأمور يتم اعادة تقييم المطار قبل تعيينه وفي حال اختيار قاعدة الإمام علي فستكون هناك إعادة تقييم أيضا لأن عملية تغيير المطار بحاجة لتقييم وفي حال عدم استقرار الأوضاع فإن تسليم الطائرات اف 16 لأن المطار غير مؤمن ستتأخر".
&
وأوضح أنه "كانت هناك مناقشات حول بقاء قوات قواعد اميركية في العراق عام 2011 ونتيجة المناقشات تم التوصل الى قرار بعدم ابقاء أيّة قاعدة في العراق". وقال بدناريك "سلمنا خلال الأشهر الستة الماضية بناء على طلب العراق 14 مليون قطعة ذخيرة من الأسلحة المختلفة وسبعة آلاف منظومة تسليحية من بنادق وقاذفات وسلمنا 389 صاروخاً نوع هيل فاير كان آخرها 45 صاروخاً يوم السبت الماضي و17 الف قذيفة دبابة".
&
وكانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) اعلنت في 28 من الشهر الماضي عن تسريع تجهيز العراق بـ800 صاروخ (هيل فاير) وأكدت أن &200 صاروخ سيصل خلال أسابيع &وفيما أشارت إلى أن الحكومة العراقية طلبت من واشنطن تزويد العراق بصواريخ (هيل فاير) وأسلحة خفيفة واعتدة وذلك بسبب تهديدات المسلحين باستهداف بغداد لفتت إلى انها سيّرت طائرات حربية فوق العاصمة بغداد لحماية المستشارين العسكريين الاميركيين.
&
وكان 300 مستشار عسكري اميركي وصلوا &إلى العراق الاسبوع الماضي لمساعدته في مواجهة مسلحي (داعش) الذين سيطروا على مناطق عدة من البلاد. وكان تنظيم داعش قد فرض سيطرته على مدينة الموصل مركز محافظة نينوى (405 كم شمال العاصمة بغداد) في العاشر من حزيران (يونيو) الماضي واستولى على المقار الأمنية فيها ومطارها وأطلق سراح المئات من المعتقلين ما أدى إلى نزوح مئات الآلاف من أسر المدينة إلى المناطق المجاورة وإقليم كردستان كما امتد نشاط داعش إلى محافظات صلاح الدين وكركوك وديالى.&