قال الوزير الأول في اسكوتلندا اليكس سالموند إن اسكوتلندا ستكون فخورة أن تكون الملكة اليزابيث الثانية هي رئيسة دولتها المستقلة.


نصر المجالي: في إطار السباق المحموم قبل الاستفتاء يوم 18 الجاري لاستقلال اسكتلندا عن المملكة المتحدة، قال سالموند، الثلاثاء، إنه التقى قبل أسبوعين مع الملكة في قلعة بالمورال رافضا الكشف عما جرى من مناقشات حول مصير اسكوتلندا.

لكن سالموند نفى في أدنبره تقارير قالت إن الملكة قلقة من احتمال انفصال اسكوتلندا عن المملكة المتحدة وقال: "أريد الملكة كرئيس للدولة، وملكة الاسكوتلنديين لاسكوتلندا المستقلة كما كانت أجدادها".

فخورون

وأضاف الوزير الأول: "أعتقد أن صاحبة الجلالة الملكة، التي شهد عهدها الكثير من الأحداث في سياق سنوات حكها الطويل ستكون فخورة بأن تكون ملكة الاسكوتلنديين، بل سنكون فخورين أن تكون هي ملكة هذه الأرض". وأثنى سالموند على حياد القصر الملكي إلى اللحظة في موضوع استقلال اسكوتلندا، لكنه طالب القصر بإصدار بيان رسمي يؤكد مثل هذا الحياد.

وتتزامن تصريحات سالموند الذي قاد الحزب الذي يتزعمه وهو الحزب القومي الاسكوتلندي حملة الاستفتاء على الاستقلال مع تعرض رئيس الحكومة ديفيد كاميرون لضغوط برلمانية وحزبية لمطالبة الملكة بالتدخل لدعم بقاء الاتحاد.

دعم الاتحاد

وسارعت الاحزاب السياسية الرئيسة في بريطانيا ايضا الى دعم الاتحاد القائم منذ 307 سنوات بالتعهد بمزيد من الاستقلال لاسكوتلندا. ووجه رئيس الوزراء البريطاني السابق جوردون براون وهو اسكوتلندي نداء مؤثرا الى مؤيدي حزب العمال في وسط اسكوتلندا لدعم استمرار الوحدة.

وإلى ذلك، فإن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون يتواجد حاليا في اسكوتلندا، حيث من المحتمل أن يلتقي الملكة في قلعة بالمورال، كما انه سيناشد الاسكوتلنديين ألا يوافقوا على الاستقلال في استفتاء الاسبوع المقبل بعدما أظهر استطلاع للرأي طفرة في الدعم للانفصال عن المملكة المتحدة.

وكان تعهد كاميرون بعمل كل ما بوسعه للحفاظ على وحدة المملكة المتحدة وقال إنه سيتوجه شمالا الى اسكوتلندا للانضمام الى معركة الاستفتاء. وقال "في النهاية يرجع القرار للشعب الاسكتلندي لكنني اريدهم أن يعرفوا ان باقي المملكة المتحدة.. وأنا اتحدث كرئيس للوزراء.. يريدونهم أن يبقوا".

علم اسكوتلندا

ويبين تحرك كاميرون أن تفكك المملكة المتحدة الذي كان يبدو وهما بعيدا أصبح الآن احتمالا واضحا. وقال المتحدث باسمه إن علم اسكوتلندا بلونيه الازرق والابيض سيرفع على مقر الحكومة في 10 داوننغ ستريت في لندن يوم الثلاثاء.

وقال رئيس مؤسسة تي.ان.إس توم كوستلي إن أحدث استطلاع للرأي يظهر الآن أن نتيجة الاستفتاء المقرر يوم 18 سبتمبر ايلول ستكون متقاربة بدرجة تصعب التنبؤ بها.

وتراجعت نسبة من يقولون إنهم سيرفضون الاستقلال الى 39 في المئة بعدما كانت 45 في المئة قبل شهر، وضيق مؤيدو الاستقلال الفارق بعدما ارتفعت نسبتهم الى 38 في المئة في ارتفاع مثير عن نسبتهم قبل شهر والتي كانت 32 في المئة.

وفي الأخير، فقد أدى تقدم نسبة مؤيدي الاستقلال في استطلاعات الرأي الى انخفاض في قيمة الجنيه الاسترليني والاسهم البريطانية فيما يعكس المخاوف من أن اسكوتلندا ستواجه صعوبات اقتصادية اذا استقلت.
&