يقول راعي كنيسة "سانت جورج" في بغداد أندرو وايت أن المسيحيين لا يصلحون لخوض حروب الميليشيات. وأكد وايت أن الإنضمام للميليشيا الجديدة في العراق "دويخ نوشا" قد يشعرهم بأنهم يقومون بعمل عظيم، ولكنهم لن ينجزوا شيئاً فيما يتعلق بالقتال.


سالم شرقي من دبي: أكد كانون أندرو وايت راعي كنيسة سانت جورج في بغداد والذي اشتهر بدفاعه عن الوجود المسيحي في الشرق وتحذيراته من خطر داعش على المسيحيين، أن تكوين الميليشيات المسيحية سواء من المسيحيين في الشرق أو من ينضمون إليهم من الغرب هو عمل بلا جدوى، مشيراً إلى أن المسيحي ليس مؤهلاً& لحروب الميليشيات، ولا يقوى على الوقوف في وجه الشر الذي تجسده الجماعات المتطرفة وعلى رأسها داعش.

وفي تصريحات عبر "كريستيان توداي" قال وايت :"المسيحيون حالة ميؤوس منها في القتال، وهذا أمر معروف للعالم، لقد سألت حارساً عراقياً مسيحياً ماذا ستفعل إذا جاءت داعش إلى هنا، فقال سوف أنزع ملابسي وأهرب على الفور، فقلت له لماذا تقوم بالعمل في هذا المجال؟ فقال لأنني أحتاج إلى المال".

وتابع وايت :"المسيحيون لا يصلحون أن يكونوا جنوداً، صحيح أن الإنضمام للميليشيا المسيحية الجديدة في العراق قد يجعلهم يشعرون بأنهم يقومون بعمل عظيم، ولكنهم لن ينجزوا شيئاً فيما يتعلق بالقتال، لأنهم سوف يصبحون في معركة ضد الشياطين الأشرار، إنظروا إلى ما فعلوه في ليبيا حينما قاموا بقطع رؤوس 21 مسيحياً، لا يمكن للمسيحيين الذين يرغبون في الإنضمام للميليشيا المسيحية سواء من العراقيين أو الغربيين أن يفعلوا شيئاً، أفضل ما يمكن أن يفعلوه هو البقاء في منازلهم".

يذكر أن ميليشيا مسيحية تحمل إسم "دويخ نوشا" وهي تعني بالآرامية التضحية بالنفس كانت قد تم تكوينها في العراق في الفترة الماضية لحماية المسيحيين والوقوف مع الأكراد في وجه "داعش"، وانضم إلى الميليشيا المسيحية عناصر غربية من بريطانيا والولايات المتحدة وغيرها.