مع نفي حزب الحركة القومية موافقته على المشاركة بائتلاف، قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، إنه في حال فشل جميع المحاولات الرامية إلى تشكيل الحكومة، فسيتم العودة لأخذ رأي الإرادة الوطنية، وهذا يعني الدعوة لانتخابات مبكرة.


نصر المجالي: قال الرئيس التركي إن رئيس الحكومة المكلف أحمد داود أوغلو، أبلغه أنه سيجري لقاءات وتقييمات مع منظمات المجتمع المدني، خلال الجولة الثانية من المحادثات المزمع أن تبدأ بعد العيد، للاطلاع على وجهات نظرهم بخصوص تشكيل حكومة ائتلافية.

وأوضح إردوغان خلال تصريح صحافي أدلى به، عقب أدائه صلاة العيد في جامع معمار سنان، في ولاية إسطنبول، يوم الجمعة: "أعتقد أن الأحزاب السياسية الثلاثة الممثلة في البرلمان (الشعب الجمهوري والحركة القومية والشعوب الديمقراطي)، ستقيّم نتائج مشاورات الجولة الأولى، التي جرت خلال الأسبوع الحالي مع رئيس الحكومة المكلف، زعيم حزب العدالة والتنمية، أحمد داود أوغلو، حول عملية تشكيل حكومة ائتلافية ، وسيتم على خلفيتها معرفة الأحزاب التي ستنخرط في مشاورات الجولة الثانية".

ونقلت وكالة (الأناضول) عن إردوغان قوله: "نحن في وضع، نسعى فيه لإنشاء تركيا، تتعاضد فيها روابط الأخوة بين مواطنينا الأتراك، والأكراد، والألبان، واللاز، والجورجيين، والأبخاز وغيرها من مكونات الشعب التركي".

نفي الحركة القومية

ويأتي تصريح إردوغان عن الانتخابات المبكرة، متزامناً مع نفي زعيم حزب الحركة القومية وهو ثالث أكبر حزب في البرلمان التركي، دولت باهجة لي ما تردد عن دعمه حزب العدالة والتنمية في حال تشكيل الأخير حكومة أقلية.

وفي تصريح للصحافيين عقب أدائه صلاة العيد في أحد مساجد أنقرة صباح اليوم الجمعة، قال باهجة لي: "حزبنا لم يتعهد دعم أي حكومة تتشكل بعد المفاوضات الائتلافية، المزمع أن تبدأ بعد العيد، بين حزب العدالة والتنمية، المكلف من قبل رئيس الجمهورية، رجب طيب إردوغان، بتشكيل الحكومة الــ 63، وبين بقية الأحزاب البرلمانية".

وأضاف: "من الممكن لأحزاب العدالة والتنمية والشعب الجمهوري (ثاني أكبر حزب تركي)، والشعوب الديمقراطي (رابع أكبر حزب)، أن يشكلوا حكومة ائتلافية قوية لها 470 مقعدًا في البرلمان ( مجموع المقاعد 550).

وختم زعيم الحركة القومية: "قلنا سابقًا إن مثل هذا الائتلاف قد يكون مفيدًا، وما زلنا نعتقد بذلك، حيث سيقوم حزبنا حينئذ بلعب دور حزب المعارضة الرئيس. وأقول هنا بكل صراحة، باستثناء هذا الاقتراح لم نتعهد دعم أي حكومة أقلية تتشكل بشكل أو بآخر".