في الوقت الذي اظهرت استطلاعات الرأي تقدم هيلاري كلينتون، نشر كاتب أميركي تقريرًا مخيفًا عن الإنتخابات.

إيلاف من نيويورك: ذاب ثلج المناظرة الرئاسية الأولى بين هيلاري كلينتون ودونالد ترامب، وبان مرج استطلاعات الرأي الحديثة التي اعطت المرشحة الديمقراطية تقدمًا على نظيرها الجمهوري.

الأرقام الجديدة صبّت في صالح هيلاري كلينتون، وهذا ما ظهر جليًا في خارطة المندوبين التي ينشرها موقع (538)، حيث باتت المرشحة الديمقراطية تحظى بنسبة 67% للفوز مقابل انخفاض حظوظ ترامب إلى 33%، وكانت ارقام وحظوظ الأخير وصلت إلى اعلى مستوياتها قبل المناظرة بساعات قليلة.

إستطلاع جديد

التغير الذي طرأ على استطلاعات الرأي أثر في&عدد من الولايات المتأرجحة، فكلينتون عززت حظوظها في فلوريدا حيث وصلت إلى 55%، ونيفادا 56%، بالمقابل حافظ المرشح الجمهوري على تفوقه في نورث كارولينا واوهايو وايوا.

&كما اشار إستطلاع للرأي لمعرفة خيارات الناخبين بين ترامب وكلينتون اجرته رويترز وايبسوس على 2501 ناخب في الفترة الممتدة بين 23 و 29 ايلول الحالي، ونشر اليوم، اشار إلى ان هيلاري كلينتون تتقدم على ترامب بفارق 5 نقاط، واكد 19 بالمئة من الذين شملهم الإستطلاع انهم لن يصوتوا لأي مرشح.

وفي الإستطلاع الثاني الذي ضم إلى جانب ترامب وكلينتون كلا من مرشح الحزب الليبرتاري غاري جونسون، وحزب الخضر جيل ستاين، حصدت كلينتون 42% مقابل 38% لترامب، و7% لجونسون، و3% لستاين، فيما لم يتخذ 10% من الناخبين قرارهم بعد.

تقرير مخيف

وكان الصحافي المتخصص بالأرقام والإحصاءات نات سيلفر كان قد أكد ثاني يوم المناظرة انه بإمكان الديمقراطيين الخلود إلى النوم بحالة جيدة بعد ايام عصيبة توالت خلالها الانباء السيئة بفعل الاستطلاعات التي جعلت ترامب يقترب بشكل كبير من كلينتون.

سيلفر الذي اعتبر يوم الثلاثاء الماضي ان كلينتون تفوقت على ترامب في المناظرة، وان ارقامها ستشهد تحسنا في الايام القادمة، أعاد التذكير بما حدث عام 2012 عندما تفوق ميت رومني بشكل كبير على باراك اوباما في المناظرة الاولى، قبل ان يعود الأخير ويحجز ولاية ثانية له في البيت الأبيض.

وبالتزامن مع استطلاعات الرأي التي اجريت بعد المناظرة، نشر الكاتب الأميركي ديفيد واسرمان تقريرا مخيفا عن الإنتخابات الرئاسية ومصير المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون.

47 مليون ناخب

وكتب وايسرمان يقول، "هذه الأرقام قد ترعب الحزب الديمقراطي، ففي عام 2012 فاز باراك اوباما بالانتخابات على ميت رومني بفارق خمسة ملايين صوت تقريبا، مع امتناع 47 مليون من البيض لا يحملون شهادات جامعية (بينهم 24 مليون من الرجال) عن التصويت بسبب عدم تسجيل أسمائهم للإنتخابات، علما بأن هذه المجموعة تعد من أكثر المؤيدين لترامب في انتخابات 2016.

ورأى الكاتب&"ان هذه الكتلة قد تشكل ورقة ترامب الرابحة يوم الثامن من نوفمبر، فإذا تمكن المرشح الجمهوري من الحصول على صوت واحد من بين ثمانية اصوات سيتمكن من تضييق الفارق الذي تقدم به اوباما على رومني، والفوز بثلاث ولايات هي فلوريدا واوهايو وبنسلفانيا، وبحال تمكن من الحصول على صوت من بين خمسة اصوات في هذه الكتلة، سيتمكن من الفوز في فيرجينيا ونيوهامشير وايوا ونيفادا بالاضافة الى فلوريدا واوهايو وبنسلفانيا".

معدلات التسجيل

ويكشف الكاتب&"ان معدلات التسجيل للإنتخابات في نورث كارولينا منذ 2015 وحتى اليوم مثلا زادت بنسبة 5,4% في المناطق التي تتواجد فيها هذه الكتلة ، ولكن بالمقابل ارتفعت نسبة التسجيل في المناطق التي يتواجد فيها البيض بنسبة اقل في الولاية إلى حوالي 6,8%".

القصة نفسها تكررت في بنسلفانيا، نسبة التسجيل ارتفعت بنسبة 4,9% في المناطق التي يتواجد فيها البيض، ولكن ارتفعت ايضا في مناطق (مونتغمري، تشيستر، فيلادلفيا وديلاوير) بنسبة 6,3%، أما في فلزريدا فقد ارتفعت نسبة تسجيل الناخبين البيض إلى 4,7%، وارتفعت ايضا نسبة تسجيل الأسماء في المناطق المتنوعة إلى 4,4، وفي فيرجينيا ارتفعت النسبة الى 2,9% فقط لدى البيض مقابل 4,8 للمجموعات الأخرى".

وارجع الكاتب&"تفوق هيلاري كلينتون والحزب الديمقراطي إلى تأخر حملة ترامب واللجنة الوطنية للحزب الجمهوري لبناء تحليلات وتجهيز البنية اللازمة من أجل تسجيل الاسماء".