أحرزت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في محافظة الجوف انتصارًا كبيرًا بتحريرها لمديرية الغيل الاستراتيجية واستعادتها من سيطرة الميليشيات الانقلابية.&

إيلاف من عدن: تمكنت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية وبمساندة من طيران التحالف العربي&من إحكام السيطرة على مديرية الغيل التابعة لمحافظة الجوف شمال شرق اليمن .

&وبحسب مصادر محلية وعسكرية تحدثت لـ"إيلاف"،&بدأت& العملية العسكرية الواسعة& للجيش والمقاومة فجر السبت بقيادة قائد المنطقة السادسة اللواء أمين الوائلي، وبإشراف من&محافظ محافظة الجوف العميد أمين العكيمي، وسيطرت الوحدات على نقطة شواق بعد فرار المليشيات منها، واتجهت الوحدات الى قرية الغيل مركز المديرية، ودارت معارك شرسة مع المتمردين انتهت بهزيمتهم .&

وتحدثت المصادر ذاتها& أن العشرات من عناصر الميليشيات&سقطوا بين قتيل وجريح، بينما&اسرت قوات الجيش عدداً منهم، وغنمت أسلحة ثقيلة ومتوسطة.

الامور مستتبة

اكد قائد المنطقة العسكرية السادسة اللواء أمين الوائلي،&في تصريح&مقتضب لـ"إيلاف"،&أن&قوات الجيش الوطني تمكنت من استعادة مديرية&الغيل، آخر معاقل الميليشيات الانقلابية وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح.

&وقال الوائلي&بإن الامور مستتبة الآن في المديرية المحررة بعد أن استلمتها الاجهزة الامنية، مشيراً الى أن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية لن تتوقف عن معركتها الا بتحرير كافة التراب اليمني من سيطرة الانقلابيين.

وأشاد الوائلي بجهود المقاتلين في الالوية العسكرية التابعة للمنطقة العسكرية السادسة في صمودهم وتصميمهم&لدحر الانقلابيين، وإعادة محافظة الجوف الى صفوف الشرعية، شاكرًا&دول التحالف العربي على تقديم الدعمين المادي والمعنوي لإنجاز المهام الملقاة على افراد المنطقة الخامسة. &

أهمية استراتيجية&

وتعتبر مديرية الغيل معقل مليشيا&الحوثي، وهي ثاني أهم مديرية بعد الزاهر بمحافظة الجوف، وبتحريرها&سوف تنتقل المعركة إلى جبال الساقية القريبة من مناطق محافظة عمران.

وتعد مديرية الغيل احد المنابع الرئيسية& للفكر الحوثي في& محافظة الجوف، ومعقل أغلب قيادات المليشيا المدعومة من إيران، بحسب بيان لمركز المقاومة الشعبية في المحافظة.

&وتكمن أهمية الجوف في كونها حدودية مع السعودية، وتعني السيطرة عليها السيطرة على تلك الحدود، والمنافذ البرية بين البلدين، كما أنها تحد محافظة مأرب النفطية، ومحافظة صعدة معقل الحوثيين.

وأكد&رئيس مجلس قبائل بكيل العام وقائد لواء الفتح في محافظة الجوف الشيخ عرفج بن هضبان، الاهمية الاستراتيجية التي تحتلها محافظة الجوف، والتي جعلت الميليشيات الانقلابية&تسعى للسيطرة عليها قبل اندلاع الحرب التي شنتها الميليشيات.

&واستعرض&الشيخ عرفج لـ"إيلاف"&أهمية محافظة&الجوف التي&تكمن في موقعها الاستراتيجي، فالمحافظة تجاور المملكة، وكذلك تجاور محافظة صعدة معقل الحوثيين،&بالإضافة الى ذلك&تماسك النسيج القبلي في المحافظة، كما انها من اهم المحافظات في المجال الزراعي، فهي السلة الغذائية لليمن نظرًا لخصوبة&الارض ووفرة المياه الجوفية، كما ان الجوف تمتلك مخزوناً نفطياً هائلاً،&حسب دراسات الشركات النفطية الاجنبية".

وكان الناطق باسم المقاومة الشعبية في محافظة الجوف&عبدالله الشرفي قد كشف في تصريح سابق لـ"إيلاف"&عن وجود خمس جبهات عسكرية تابعة للجيش الوطني والمقاومة الشعبية في المحافظة تشهد مواجهات متواصلة مع الميليشيات الانقلابية، موضحًا أن هذه الجبهات الخمس (صبرين والعقبه والغيل والمصلوب والمتون) تشهد جميعها تصعيداً عسكرياً وتراجعاً للميليشيات في المصلوب والمتون، بينما تسيطر قوات الجيش&والمقاومة الشعبية على مواقع مهمة.

&

&

&

&