باريس: وُصف الفرنسيون بأنهم أكثر شعوب العالم تشاؤماً بمستقبل بلدهم ولكن في فرنسا ما يكفي لتغيير مزاجهم. نستعرض أدناه بعض أسباب التفاؤل بمستقبل فرنسا.&

ازدهار الشركات الناشئة

ينال قطاع الشركات الناشئة المزدهر إعجاب العالم وأدى الى ظهور اسماء كبيرة مثل شركة بلا بلا كار التي أحدثت انقلابا في خدمة سيارات الأجرة. وذهب رئيس شركة سيسكو الاميركية العملاقة جون تشايمبرز الى حد القول انه يؤمن بفرنسا "المقبلة على تحويل نفسها بعمق".&

ويتوجه الخرّيجون الفرنسيون الآن الى تأسيس شركاتهم الخاصة بعدما كانوا يكتفون بوظيفة في شركة كبيرة.&

بريكسيت مفيد لفرنسا&

كانت فرنسا صريحة بشأن خططها لاستثمار الاضطراب الذي اصاب بريطانيا اثر خروجها من الاتحاد الاوروبي. واعلنت السلطات الفرنسية عزمها على تسريع عملية انتقال الشركات المالية التي توجد مقراتها في بريطانيا الى فرنسا.&

ومن المتوقع ان تزيد فرنسا نفوذها في بروكسل بعد رحيل بريطانيا. باختصار ان خسارة بريطانيا تعني ربح فرنسا.&

ارتفاع معدل الولادات

ارتفع عدد سكان فرنسا بنسبة 10 في المئة خلال العقد المنتهي في عام 2015. ولم تكن الهجرة هي سبب الزيادة. فان معدل الخصوبة في فرنسا يبلغ طفلين لكل امرأة وهو أعلى معدل في اوروبا الغربية، أعلى من بريطانيا (1.98 طفل) أو المانيا (1.38 طفل).

هبوط معدلات البطالة

يتوقع الاقتصاديون ان ينخفض قريباً مستوى البطالة في فرنسا قائلين ان جهود الحكومة لتخفيض الضريبة وتغيير الممارسات المعتمدة في العمل، كلها ستأتي أُكُلها في الاشهر المقبلة.

نمو اقتصادي مستمر

ليس من المتوقع ان يحقق الاقتصاد الفرنسي نموا كبيرا في عام 2017 بل يُقدر ألا يزيد معدل النمو على 1.2 الى 1.3 في المئة ولكنه افضل من العام الحالي.&

بلد سياحي من الطراز الأول

كانت فرنسا الوجهة السياحية الأولى في العالم عامي 2013 و2014 متقدمة على الولايات المتحدة التي جاءت ثانية. ويبلغ عدد العامين في قطاع السياحة مليون شخص ويحقق دخلا كبيرا يبلغ 43 مليار يورو سنويا.&

ورغم تضرر السياحة بسبب الهجمات الارهابية في عام 2015 فان فرنسا ما زالت البلد الأول في العالم بعدد الزوار.&

الصادرات الزراعية

بلغت صادرات فرنسا الزراعية 11.6 مليار يورو في عام 2013، وبذلك تكون رابع اكبر بلد في العالم بصادراته الزراعية. وارتفعت صادرات فرنسا الزراعية بنسبة 3.3 في المئة مقارنة مع عام 2012.&

لامساواة لكنها ليست صارخة

تعود حقيقة ان اللامساواة في فرنسا ليست صارخة كما في بلدان أخرى الى نظام الرعاية الاجتماعية فيها، وخاصة الضمان الاجتماعي الذي تعتبره فرنسا نموذجا للحماية الاجتماعية. ويساعد هذا في تعزيز اللحمة والاندماج وتقوية الهوية الوطنية الفرنسية.&

انتشار اللغة الفرنسية

رغم ما يُسمع عن غزو اللغة الانكليزية لفرنسا فان لغة موليير ما زالت بخير. وفي عام 2015 بلغ عدد الناطقين بها 274 مليون شخص وهي ثالث اللغات انتشارا في العالم بعد الانكليزية والاسبانية. وبفضل النمو السكاني في افريقيا ستصبح فرنسا بحلول عام 2065 ثاني اللغات انتشارا في العالم يتكلمها نحو مليار شخص.&

لاعب كبير في السياسة الدولية

ما زالت فرنسا قوة كبيرة في الشؤون الدولية. وتبدى نفوذها مؤخرا في تمكن الرئيس فرانسوا اولاند من اقناع الولايات المتحدة وبريطانيا ودول اخرى بتصعيد الحرب على تنظيم الدولة الاسلامية "داعش". وتشترك فرنسا مع المانيا في قيادة اوروبا بلا منازع ومن المحتم ان يزداد ثقلها بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي.&

هناك دائما باريس

توصلت دراسة اخيرة إلى أن باريس تأتي بالمركز الرابع بين مدن العالم الجذابة قبل نيويورك. وجاء في الدراسة ان مدينة النور لم تفقد بريقها وان احتلالها هذه المرتبة المرموقة كان مفاجأة إزاء الهجمات الارهابية التي شهدتها في عام 2015.&

وهناك أكثر من باريس

هناك ايضا مدينة بوردو التي تشهد نموا وازدهارا بحيث ان الباريسيين يريدون ان ينتقلوا اليها، وليون التي فازت بلقب أفضل مدينة في أوروبا لقضاء عطلة نهاية الاسبوع.

الغذاء والأزياء

يشكل المطبخ الفرنسي الشهير وموقع فرنسا المتميز في عالم الأزياء والبضائع الفاخرة أفضلية كبيرة للبلاد ليس من الناحية الاقتصادية فحسب بل وفي قطاع السياحة ايضا.&

وأخيرا الخدمات الاجتماعية&

تنوه الشركات الأجنبية التي تعمل في فرنسا بالمستوى العالي لنوعية خدماتها العامة مثل شبكة النقل والمستشفيات.&

أعدت "إيلاف" التقرير نقلا عن موقع لوكال الاخباري على الرابط ادناه:&

https://www.thelocal.fr/20161013/why-the-french-should-not-be-gloomy-about-the-future
&