التقى البطريرك كيريل بطريرك موسكو وسائر روسيا وملكة بريطانيا إليزابيث الثانية في قصر باكنغهام، وناقش الطرفان خلال اللقاء مسائل مختلفة، بما في ذلك وضع المسيحية في أوروبا.

إيلاف من لندن: تحدث البطريرك عن انبعاث الكنيسة في روسيا خلال السنوات العشرين الأخيرة وعن تشييد المعابد وتطور العلوم الدينية وزيادة عدد الأبرشيات وبشكل عام عن النهضة الروحية التي تشهدها روسيا حاليًا.

في بداية اللقاء هنأ البطريرك كيريل، ملكة بريطانيا بعيد ميلادها التسعين، الذي احتفلت به هذا العام، وأهداها أيقونة للسيدة العذراء. وأهدت الملكة من جانبها البطريرك صورًا لها ولزوجها.

كما التقى البطريرك كيريل في قصر لامبث في لندن اليوم الثلاثاء &الزعيم الروحي للإنجيليين رئيس أساقفة جاستن ويلبي. وجرى الحديث خلال اللقاء عن موضوع المحافظة على وجهة النظر التقليدية حول المسيحية، وعن التحديات التي يطرحها المجتمع العلماني الشرس أمام الكنيسة في أوروبا، وهو أمر يثير قلق الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، والكنيسة الانكليزية.

جانب من القداس الذي ترأسه&بطريرك موسكو في لندن

وكان مجلس العموم البريطاني أشاد في جلسة خاصة عقدها يوم الثلاثاء للاستماع إلى بيان من وزير الخارجية بوريس جونسون عن العلاقات مع روسيا، في&الزيارة الحالية التي يقوم بها البطريرك كيريل، بطريرك موسكو وسائر روسيا للندن.

وأعرب أعضاء في مجلس العموم عن أملهم في أن تؤدي زيارة البطريرك كيريل إلى الحفاظ على علاقات متوزانة ورائدة بين لندن وموسكو. وكان البطريرك كيريل، ترأس يوم الأحد الماضي قداسًا احتفاليًا في كاتدرائية "صعود العذراء" الروسية في لندن بعد أعمال ترميم شاملة خضع لها مبنى الكنيسة.

حضر القداس حشد من الأساقفة ورجال الدين المسيحيين في بريطانيا، والأمير مايكل دوق كينت، الذي تربطه أواصر قربى بعائلة رومانوف القيصرية الروسية، والمهتم بروسيا والعلاقات بينها وبريطانيا.

قادة دينيون يشاركون البطريرك القداس&


ظهور الأرثوذكسية&
وكان البطريرك كيريل وصل إلى لندن يوم الجمعة الماضي لإحياء مراسم حلول الذكرى الـ300 لظهور الأرثوذكسية في الجزر البريطانية.

وخلال وجوده في لندن، تم الإعلان عن عضوية البطريرك كيريل بطريرك موسكو وسائر روسيا في الجمعية الجغرافية الملكية البريطانية، وذلك في احتفال حضره نحو 500 مدعو.

وتأسست الجمعية الجغرافية الملكية في العام 1830، وهي تعتبر رائدًا دوليًا في مجال الدراسات الجغرافية، حيث ساهمت في تمويل الدراسات والبعثات العلمية في هذا المجال، لترويج وتشجيع علوم الجغرافيا.

يشار إلى أنه كان تم منح الكنيسة الأرثوذكسية الروسية في بريطانيا سنة 1956 مبنى كنيسة أنجيلية في لندن يعود إلى سنة 1849، ليتحول إلى "كاتدرائية العذراء" الروسية.
&