بدأ العاهل المغربي الملك محمد السادس اليوم جولة في شرق أفريقيا، تشمل رواندا وتنزانيا وأثيوبيا، هي الأولى له إلى المنطقة، بعدما سبق له أن زار مرارًا منطقة غرب أفريقيا.

إيلاف المغرب - متابعة: قالت وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة في بيان إن الملك محمد السادس "سيقوم بزيارات رسمية إلى كل من جمهورية رواندا وجمهورية تنزانيا وجمهورية إثيوبيا الفدرالية الديمقراطية، وذلك ابتداء من اليوم الثلاثاء 18 أكتوبر 2016".

يأتي الإعلان عن هذه الجولة في وقت طلب فيه المغرب رسميًا العودة إلى الاتحاد الأفريقي بعد غياب فاق ثلاثة عقود. وكان المغرب انسحب من منظمة الوحدة الأفريقية (الاتحاد الأفريقي حاليًا) في سبتمبر 1984 احتجاجًا على قبول المنظمة عضوية "الجمهورية الصحراوية"، التي أعلنتها جبهة البوليساريو من جانب واحد في عام 1976 بدعم من الجزائر وليبيا. وبقيت عضوية الرباط معلقة في المنظمة، ثم في الاتحاد الأفريقي، الذي تأسس في يوليو 2001، ويضم حاليًا 54 دولة.

وأعلن العاهل المغربي في رسالة إلى قمة الاتحاد الأفريقي، التي انعقدت في 18 يوليو في كيغالي (رواندا) قرار عودة المغرب إلى الاتحاد.

وقال الملك محمد السادس في نهاية يوليو في خطاب بمناسبة الذكرى السابعة عشرة لتوليه العرش: "إن قرار المغرب بالعودة إلى أسرته المؤسسية الأفريقية لا يعني أبدًا تخلي المغرب عن حقوقه المشروعة أو الاعتراف بكيان وهمي، يفتقد لأبسط مقومات السيادة، تم إقحامه في منظمة الوحدة الأفريقية، في خرق سافر لميثاقها"، في إشارة إلى جبهة البوليساريو.

كما تأتي الزيارة في وقت قام الملك في الأسبوع الماضي، في أكبر تغيير تعرفه الدبلوماسية المغربية منذ توليه العرش سنة 1999، بتعيين قرابة سبعين سفيرًا جديدًا (قرابة نصف السفراء) بينهم 18 سفيرًا تم تعيينهم في دول أفريقية.