موسكو: نفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زخاروفا الخميس ضلوع بلادها في غارات جوية اصابت مدرسة في محافظة ادلب في شمال غرب سوريا واسفرت عن مقتل 36 شخصا بينهم عدد كبير من الاطفال، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان.

وقالت زخاروفا "روسيا الاتحادية لا علاقة لها بهذه المأساة الرهيبة"، مضيفة ان موسكو تطالب بفتح تحقق فوري.&

وقالت زخاروفا ان المزاعم بان طائرات روسية وسورية شنت غارات جوية دموية في ادلب الاربعاء هي "كذب".&

وتسببت الغارات بمقتل 36 مدنيا بينهم 15 طفلا من التلاميذ واربع مدرسين، وفق حصيلة جديدة للمرصد الخميس.

وكانت منظمة الطفولة التابعة للامم المتحدة (يونيسف) ذكرت الاربعاء ان عدد القتلى 22 طفلا وستة معلمين.

والاربعاء قال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس ان "ست غارات جوية لم يعرف اذا كانت سورية او روسية، استهدفت مدرسة ومحيطها في قرية حاس في ريف ادلب الجنوبي".&

وردا على الهجوم قال سفير روسيا في الامم المتحدة فيتالي تشوركين في وقت سابق ان القصف "فظيع جدا. آمل ألا يكون لنا علاقة به".&

واضاف للصحافيين في الامم المتحدة "من السهل النفي، ولكنني شخص مسؤول. علي ان انتظر ما ستقوله وزارة الدفاع" الروسية.&

وقالت زخاروفا ان وزارة الدفاع الروسية ستنشر بيانا عن الحادث قريبا.&

ويتهم الغرب موسكو بقصف البنى التحتية المدنية في سوريا لدعم نظام الرئيس بشار الاسد. كما تتهم القوى الغربية والجماعات الحقوقية روسيا بارتكاب ما يصل الى جرائم حرب في حملة القصف على مناطق شرق حلب التي يسيطر عليها المسلحون السوريون.&

وقالت وزارة الدفاع الروسية الخميس ان الطائرات السورية او الروسية لم تقصف حلب خلال الايام التسعة الماضية.&

بان كي مون يطالب ب"تحقيق فوري"

أدان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الهجوم على مدرسة في سوريا اسفر عن مقتل 22 طفلا ودعا الى فتح تحقيق فوري في الهجوم، بحسب ما افاد المتحدث باسمه الخميس.

وقال بان انه "اذا كان هذا الهجوم متعمدا فانه يرقى الى جريمة حرب"، بحسب بيان المتحدث.

واضاف ان "استمرار هذه الاعمال المروعة يعود الى ان مرتكبيها، ان كانوا في اروقة السلطة او من المعارضين، لا يخشون العدالة".

وتابع "يجب علينا تخليصهم من هذا الوهم".

وقال المتحدث ستيفان دوجاريك ان الحكومة السورية تتحمل "المسؤولية الاساسية" للتحقيق لكن هناك "خيارات اخرى" مثل مجلس الامن او الاحالة على المحكمة الجنائية الدولية صاحبة الاختصاص في حالة جريمة حرب.

وادى قصف المدرسة الى مقتل 22 طفلا وستة مدرسين، وفقا لليونيسيف.