يكشف قائد عسكري عن أسباب تأخر الحسم العسكري، وعدم تحرير أراضي مديرتي بيحان وعسيلان كلها، على الرغم من مرور أشهر على بدء معركة التحرير.

&
تتواصل المعارك التي تخوضها قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في مناطق عسيلان وبيحان في محافظة شبوة ضد الميليشيات الانقلابية وقوات الحرس الجمهوري الموالية لعلي عبدالله صالح.&
&
وفي خلال الاربع والعشرين ساعة الماضية، سجلت جبهة عسيلان اشتباكات متقطعة في مواقع عدة بين الجيش الوطني والمقاومة من جهة وقوات الانقلابيين من جهة أخرى، فيما قصف طيران التحالف مواقع عسكرية عدة للانقلابيين.
&
وتشارك قوات اللواء 19مشاة واللواء 21 ميكا وبمشاركة من المقاومة الشعبية وبإسناد من طيران التحالف العربي في تحرير المناطق التي يسيطر عليها الانقلابيون في بيحان واجزاء من مديرية عسيلان. وتزخر منطقة عسيلان بوجود عشرات الحقول النفطية، حيث يقدر إنتاجها النفطي بنحو 80 ألف برميل يوميًا بحسب مصادر محلية.
&
ملاحم واستبسال
&
يقول العميد مسفر الحارثي، قائد اللواء 19 مشاة: "تخوض قوات الجيش الوطني حربًا من أشرس المعارك ضد قوات مدربة تدريبًا غير عادي، وتعتبر من افضل قوات النخبة في الحرس الجمهوري، إلا أنها لم تستطع إنجاز أي تقدم او اختراق لجبهاتنا".
&
أضاف العميد الحارثي لـ"ايلاف": "يعمل الانقلابيون على تغيير تكتيكهم واستراتيجيتهم العسكرية بعد كل هزيمة، لكنهم يخسرون دائمًا ويفرون مجرجرين ذيول الهزيمة، ويتركون جرحاهم وقتلاهم خلفهم".
&
وتابع قائلًا: "على الرغم من اتساع رقعة الجبهة التي تمتد عشرات الكيلومترات، فأبطالنا ورجال المقاومة ثابتون ثبات الجبال، يسطرون ملاحم بطولية في تلقين العدو دروسًا في البطولة والاستبسال".

مآثر بطولية&
&
تطرق العميد الحارثي إلى جهود اللواء 19 في معارك عسيلان والمآثر التي سطرها: "بتكاتف وجهود الجميع اسسنا اللواء بأمر من فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي، وتم اسناد تحرير مديريات بيحان إلى اللواء، إضافة إلى &اللواءين 21 و26، وخاض اللواء 19 معارك غير عادية، وتمكن من دحر الميليشيات وتحرير كثير من المناطق في عسيلان من قبضة الحوثيين، وتم اسقاط مواقع محصنة واستراتيجية على الرغم من وجود قناصة وحقول الغام، إضافة إلى خوض معارك تمتد أيامًا وتكبيد العدو خسائر في الارواح والمعدات".
&
لهذا تأخر الحسم
&
ردًا على سؤال لـ "إيلاف" عن أسباب تأخر حسم الجيش الوطني واستكمال تحرير كامل أراضي عسيلان وبيحان، قال: "لايخفى على الجميع سيطرة الميليشيات وتمركزها في اهم المواقع، وامتداد الجبهة واتساع رقعة المعركة في ظل غياب كثير من الوسائل المهمة لحسم المعركة،والحقيقة اننا نقاتل عدوًا غير عادي إلا أن معنوياتنا وبسالة قواتنا جعلت من العدو غنيمة لأبطالنا،لكننا بحاجة إلى الكاسحات لأننا امام حقول ألغام تمتد على مساحات واسعة، وفي حاجة إلى كثير من المعدات المهمة كالقناصات والسلاح النوعي والذخائر، وتنقصنا اجهزة الرؤية بجميع اشكالها، وبحاجة إلى معدات عسكرية مقارنة بباقي الوحدات العسكرية، والحقيقة أننا نقاتل بجهود وإمكانيات بسيطة ومحدودة، الا أن عزيمتنا وإرادتنا ومعنويات ابطالنا لا توصف".
&
اعترف العميد الحارثي بأن امر الحسم النهائي لمعركة تحرير عسيلان وبيحان ليس بيد اللواء 19: "نحن في حاجة إلى قرار سياسي وعسكري وضوء من التحالف للمضي قدمًا من دون توقف في مطاردة الميليشيات ومواصلة المعارك من اجل السيطرة وتحرير ما بقي من اراضي مديريات بيحان".
&
يدعمنا ولكن!
&
ثمن العميد الحارثي الدعم الذي قدمه التحالف العربي في إعادة بناء وتأهيل اللواء19 مشاة، وتقديم الدعم اللوجستي للجيش الوطني في مواجهة الانقلابين. غير انه استدرك قائلًا: "لا يتم هذا الدعم بطريقة مباشرة من طرف التحالف،حيث إن التحالف وحده يستلم المعلومات عن الوحدات القتالية، وبالتالي نستلم اي دعم ترسله رئاسة الاركان اليمنية وقيادة المنطقة الثالثة ومركزها مأرب، وبالنسبة إلينا اللواء 19 هو اللواء الوحيد الذي يخوض مواجهات عنيفة مع الميليشيات وبحاجة إلى مزيد من الدعم وتوفير كل الامكانيات التي نقوم بطلبها من الجهات المعنية".
&
معرفة الاسباب&
&
وعن التنسيق مع اللواء 21 ميكا الموجود في الجبهة نفسها، قال: "المفروض أن يكون التنسيق والتعاون بيننا وبين اللواء 21 من اللحظة الاولى لبدء المعركة، لكن الحقيقة هنالك غموض غير واضح في عدم تقدم اللواء 21 والسيطرة على الصفراء، والتقدم في اتجاه العلم والسليم كي نستمر في التقدم جميعًا باتجاه النقوب والعلياء. للأسف لم نلمس من الاخوة في اللواء 21 أي تعاون، ونتمنى معرفة الاسباب التي تمنعهم من تنفيذ ما تم الاتفاق عليه قبل بدء عملية تحرير بيحان وعسيلان".
&