إيلاف من الكويت: أثار مقطع فيديو مصور لوصلة من رقصة "الدحة" داخل مطار الكويت الدولي، استياء قطاع واسع من المسافرين والمواطنين، نتيجة غياب التواجد الأمني وعدم التدخل لفض الاحتفال، خصوصاً وأن الأشهر الماضية شهدت وقف الرحلات المباشرة بين الكويت والولايات المتحدة الأميركية، بسبب المخاوف الأمنية والتشكيك فى التدابير الأمنية والاحترازية المتخذة لمنع حدوث خروقات إرهابية.

وتعتبر "الدحة "من رقصات الحرب التي تهدف الى بث الرعب في قلوب الاعداء، أو للاحتفال بالنصر بعد المعركة، وهي عبارة عن أهازيج واصوات تشبه الى حد كبير زئير الأسود أو هدير الجمال، وتنتشر تلك اللعبة في شمال السعودية وبادية كل من الكويت وسوريا والاردن، وما يميزها هو انفرادها بأكثر من فن كالشعر واللعب ورقصات الحرب مجتمعة.

وكانت السلطات الأميركية المسؤولة عن مطارات الولايات المتحدة الأميركية "‪TSA‬"، قد أوقفت الرحلات المباشرة من مطار الكويت الدولي، اعتبارًا من مطلع يوليو الماضي، لما اعتبرته خروقات أمنية، وهو الأمر الذي يكلف الخطوط الجوية الكويتية 35 الف دينار شهرياً (110 آلاف دولار) نتيجة توقف الطيران فى مطارات أخرى لإعادة التفتيش.

وفى الوقت الذي اتخذت فيه وزارة الداخلية الكويتية العديد من الخطوات لتشديد الإجراءات داخل المطار لتعزيز إجراءات الأمن كان آخرها رفع رتب المسؤولين عن أختام المغادرة والدخول، بحيث لا تقل عن رتبة ملازم اول، تأتي تلك الممارسات لتلقي بظلال من الشكوك على مدى متانة الإجراءات الأمنية التى اتخذتها سلطات مطار الكويت الدولي.

يذكر أن هناك زيارة مرتقبة لمنظمة الطيران الأميركي إلى مطار الكويت الدولي خلال شهر فبراير المقبل، لاعداد تقرير نهائي حول كفاءة أجهزة المطار، وللسماح بعودة الطيران المباشر بين الكويت والولايات المتحدة دون الحاجة للهبوط في بلد وسيط وإعادة التفتيش.