&
إيلاف من صنعاء
: احتشد عشرات الآلاف من سكان محافظات عدن ولحج وأبين والضالع اليوم في ساحة العروض في عدن، للتعبير عن رفضهم مبادرة السلام التي تقدم بها مبعوث الامم المتحدة إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ.

ورفع المشاركون في التظاهرة صور الرئيس عبدربه منصور هادي، وشعارات مؤيدة للحكومة الشرعية، ورافضين المبادرة الأممية لحل الأزمة اليمنية التي تقدم بها ولد الشيخ إلى مجلس الأمن في جلسته التي عقدت الاثنين الماضي.

كما رفع المشاركون صور قادة التحالف العربي وأعلام السعودية والإمارات وشعارات الشكر والتقدير لدورهما الكبير في دعم الشرعية الدستورية في اليمن. وتقدم الحشد عدد من مسؤولي المحافظات المشاركة، وعلى رأسهم محافظ عدن عيدروس زبيدي.
&
تمسك بالمؤسسات الشرعية

أكد البيان الصحافي الصادر عن التظاهرة ان التمسك الصريح بالمؤسسة الشرعية يأتي حماية لآخر عامل شرعي إقليميًا ودوليًا يوحد المواطنين ويمنع انزلاق الصراع نحو حافة الهاوية، ويعزز الأمن والاستقرار في المنطقة ويجسد معادلة النصر التاريخية الكبرى بين الشرعية السياسية والمقاومة والتحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات، التي سينتج عنها معادلة الأمن والاستقرار لصالح الشعوب في المنطقة والعالم.

أستغرب البيان - اطلعت عليه "إيلاف" - تجاهل المبعوث الأممي حقيقة أن الجماعات الإرهابية التي هُزمت في المحافظات المحررة وطردت شر طردة لم تكن الا خلايا نائمة لعلي صالح وحلفائه، يحركها وقت يشاء وكيفما يشاء قبل أن تلقى هزيمتها الساحقة على أيدي الأجهزة الأمنية في المحافظات المحررة .

ولفت البيان إلى أن القضية الجنوبية سياسية بامتياز، تمثل مفتاح الحل للأزمة اليمنية، وأي حل يتجاوز الإرادة الشعبية الجنوبية لن يكون مقبولًا ولن ينتج سلامًا.

وندد البيان باستهداف الميليشيات الانقلابية المتمردة مدينة مكة المكرمة والأراضي السعودية وسفينة المساعدات الإماراتية في المياه الدولية، مؤكدين وقوفهم صفًا واحدًا إلى جانب الاشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي .

ودعا المحتجون المجتمع الدولي إلى سرعة التحرك لإيقاف التدخل الإيراني في اليمن دعمًا للميليشيات المتمردة.
&
رسالة للإقليم والعالم

تعليقًا على تظاهرة عدن، اشاد المتحدث الرسمي للمقاومة الشعبية الجنوبية علي شائف الحريري بالجماهير التي رفضت المبادرة الاممية الاخيرة، "فتلك المبادرة ما هي إلا شرعنة للانقلاب وتأييد لاستمرار الحرب على الشعب".

اضاف الحريري لـ"إيلاف": "خروج أبناء المحافظات المحررة رسالة للاقليم والعالم بتأييدهم شرعية الرئيس هادي والتحالف العربي، ورفضهم التدخلات الإيرانية في المنطقة، وتمسكهم بالمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية والقرار الأممي 2216، وتنديدهم باستهداف ميليشيا الحوثي والمخلوع مكة المكرمة بالصواريخ".

وتابع: "موقف المقاومة من موقف الشعب، إلى جانب شرعية الرئيس هادي والتحالف العربي في محاربة التمدد الايراني، وقد عبرت عن موقفها منذ أول يوم في الحرب قبل أن تأتي عاصفة الحزم، وكان رجال المقاومة على تماس مع العدو يقدمون الشهيد تلو الشهيد لمواجهة ميليشيا الحوثي، وموقفنا من المبادرة واضح جدا، انها إخفاق أممي، فكيف تتم المساواة بين الشرعية والانقلابيين، للاسف &المبادرة دافع معنوي كبير للانقلابيين للاستمرار في الحرب".

واكد أن المبادرة الاممية تجاهلت القضية الجنوبية التي هي مفتاح السلام في المنطقة، "ويجب ان تضع الامم المتحدة المعالجات الملائمة التي تلبي تطلعات أبناء الجنوب الذين يخوضون نضالًا مريرًا منذ سنوات ضد نظام صالح ومن تحالف معه".
&
تظاهرة سقطرى

في هذه الاثناء، تظاهر الآلاف من أبناء محافظة أرخبيل سقطرى رفضًا لخريطة الطريق الاممية. وأكد البلاغ الصحافي الصادر عن التظاهرة استياء سكان الارخبيل البالغ من مبادرة المبعوث الاممي التي مثلت صفعة قوية لجهود إحلال السلام في اليمن واستهانة بالقرار الأممي 2216 وما تضمنه من التزام إنهاء الانقلاب وعودة الحكومة الشرعية إلى موقعها الطبيعي في رسم مسيرة الأمن والسلام والتنمية في البلاد.

وقال محافظ سقطرى العميد سالم عبدالله السقطري إن الحشد الشعبي الذي شهدته سقطرى يؤكد وقوف ابناء الجزيرة كلهم إلى جانب الرئيس هادي وحكومته الشرعية، ورفض مبادرة ولد الشيخ.

أضاف في اتصال هاتفي مع "ايلاف": "أبناء سقطرى خرجوا اليوم ذكورًا وإناثًا صغارًا وكبارًا ليعلنوا رفضهم مساواة الضحية بالجلاد، فسقطرى ترى أن المبادرة تجاوزت الوقائع والحقائق كلها، والمرجعيات الثلاث المتمثلة بالقرار الاممي 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، وللأسف الشديد تجاهلت القضية الجنوبية وهي قضية سياسية وحقوقية بامتياز، بل أساءت للجنوب المحرر، فقد اشارت الخطة الأممية إلى الجنوب باعتباره منطقة حاضنة للإرهاب، وهذا غير صحيح، فالمحافظات الجنوبية المحررة في حرب مع الارهاب، والإرهاب مصدره معروف، وهكذا فإن جماهير سقطرى اعلنت استياءها من النظرة السلبية لمبعوث الامم المتحدة نحو الجنوب، وكان بيان &التظاهرة واضحًا في كشف زيف ادعاءات &المبعوث الأممي في قوله إن الجنوب واقع تحت سيطرة الجماعات الإرهابية، للأسف، هذه الإدعاءات جاءت متماشية مع الخطاب السياسي والإعلامي لميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية".